لم تكن إلا ساعات تلك التي فصلت بين الاتصال والتبرع بالمبلغ المطلوب.
ماذا ينقصكم؟.. سؤال على الهاتف من شاب أردني لمستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي.
غيث سليمان خريس، شاب أردني وطني، قبل أن يكون رجل أعمال ناجحاً، يملك شركة برمجيات عالمية.
يتابع غيث، أخبار البلد، أولا بأول، من قبرص حيث إقامته، فقلبه معلق هنا.
ثلاثون سنة خارج الاردن، ولكن "قلبنا دائماً على البلد" ، التي اتصلت به هاتفياً.
ويضيف "جاءت الكورونا فايروس الآن والمستشفيات تحتاج للدعم وصار من واجبنا ان نساعد الحكومة التي هي غير مقصرة".
ويقول "لم يطلب مني احد ولم يكن هناك أي شخص أيا كان قد تدخل في مبادرتي للتبرع لمستشفى الملك المؤسس. حيث قمت بنفسي بالاتصال على رئيس العلاقات العامة للمستشفى السيد محمد إقبال وتم التنسيق معه مباشرة".
ويتابع "بعثنا لتجهيز وحدة عناية حثيثة إضافية مكونة من أربع أسرة وبكلفة ثلاثمائة وخمسة وخمسين ألف دولار أمريكي (٣٥٥٠٠٠ دولار)
ويقول غيث "جاهزون نضحي بارواحنا للبلد ولجلالة الملك ونحن مستعدون دائما لما يطلب منا".
وعن شركته قال "بلشنا بثلاثة موظفين واليوم 140 موظفاً". "ونفتح عشرة مكاتب حول العالم، في سنغافورة والصين وقبرص ودبي واسطنبول".
غيث، بطل أردني، ممن يستحقون ان يذكروا.. ومن طين هذا الوطن الذي أخرج نفوساً لا ترضى له في يوم ان يكون إلا وطناً عزيزاً.