كشف عسكري أمريكي يدعى روب أونيل، وهو منفذ عملية اغتيال أسامة بن لادن، قبل 9 سنوات، اللحظات الحرجة التي لم تستغرق سوى ثوان معدودة، والتي جمعته بزعيم تنظيم القاعدة قبل إطلاق النار عليه.
وأجرت شبكة "فوكس نيوز" حوارا مع أونيل وهو عضو قوة الكوماندوز الخاصة التابعة لوحدة "سيلز" في البحرية الأمريكية، من حلقتين في ذكرى العملية التي حصلت بتاريخ 1 مايو 2011؛ لاصطياد بن لادن في مكان إقامته بمنطقة "أبوتاباد"، شمالي العاصمة الباكستانية، إسلام أباد.
وتقول الشبكة: إن "اونيل " في المقابلة وصف الأفكار التي كانت تعبر رأسه أثناء طيرانه وفريقه لمدة 82 دقيقة، خلال الليل نحو المجمع السكني في عمق باكستان.
مهمة باتجاه واحد
كانت مهمة افترض أونيل أنه قد لا يعود منها، ووصفها بأنها "مهمة ذات اتجاه واحد". لكنها بالنسبة له ولزملائه، كانت أمرا يستحق لاصطياد الرجل المسؤول عن هجمات 11 سبتمبر الإرهابية."
وعرض اونيل في المقابلة، فترة التدريب الطويلة التي خضعوا لها، وكيف هبط فريق " سيلز" داخل مجمع بن لادن المسور، وهاجم المنزل وانتقل في النهاية إلى غرفة نوم بن لادن.
يتذكر أونيل تحركات الفريق ومنه "دووكي "زميله في المهمة التي كانت وصفت بـ "الجراحية" قائلا : "صعدنا الدرج معا أنا ودووكي، نحو غرفة النوم، لم نكن رأينا الرجل الكبير حتى الآن. وإذا كان موجودا في البيت فإنه سيكون هناك بالتأكيد".
وأضاف: "كانت هناك ستارة في طريقنا لغرفة نومه"، ويقصد بذلك كيف واجه هو وفريقه مجموعة من النساء كان يتصور أنهن يرتدين سترات متفجرة."
وتابع: "عبرنا من خلال الستارة النسائية، البنات وإحدى الزوجات. أمسكناهن بعد شيء من المعاندة، دفعناهن نزولا ونحن نحجزهن ومفترضين أن احزمتهن ستنفجر بنا جميعا"، على حد قوله.
واستطرد قائلا: "لقد كان دووكي يضحي بنفسه وهو يتقدم نحو غرفة بن لادن، مفترضا أنه يمكن في أي لحظة أن يتلقى طلقة، وهو يعلم أن بن لادن كان هناك.
لقاء لمدة ثانية
وفي وصفه للحظة الإمساك بابن لادن قال اونيل: "كانت يدي عليه. دفعته نوعًا ما إلى الردهة، استدار قليلا إلى اليمين واقفا على قدميه أمامي، ويداه على كتفي زوجته التي كانت أمامه، لحظتها شاهدتُ الوجه الذي رأيت صورته آلاف المرات.. أنه بن لادن".
وحين سأل المذيع الجندي الأمريكي في الوثائقي: "هل قلت لابن لادن شيئا قبل إطلاق النار عليه"؟ أجاب أونيل باختصار: "لا.. لقد التقينا لثانية واحدة.. كان هذا كل شيء".