مع البرد القارس الذي كان يوم أمس ممزوجا ً بالامطار، وبعدها بضوء الشمس ، قد تذكرنا حينها أن ألم الفراق، لا يشعر به إلا الاحياء ، ومع انتهاء المنخفض لهذا اليوم ، قد كان الشعور به ، الاشتياق ، إلى أرواح طاهرة ، الان ترقد ، لدى الله عز وجل .
ومع قدوم الصيف ، وقبل حوالي أسبوع من الآن ، قد كانت الحرارة مرتفعة ، لدرجة حينها تذكرنا ،درجة الضيق ، في الحنين لشخص توفاه الله عز وجل ، و له من إسمه نصيباً كبيراً بين أقربائه، في القرية التي كان يقطن بها ،والان دفن في ترابها الطهور ، تاركاً وراءه ، الاشياق له خاصة ،حينما شيع جثمانه على لحن حينما يتوفى، أي شخص من أفراد، وضباط القوات المسلحة الأردنية ، ليكون بذلك اعتزازا ً به لما قدمه من أجل رفعة القوات المسلحة الأردنية .
واليوم نستذكر بين الفراق والاشتياق له ،نتيجة فراقه ، وهو شخص عانقة روحه الطاهرة ، لتخبرنا الان عن اسمه ، الذي يشبه سيد البشرية ، وهو سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام ، فالشخص محفور بالقلب بالنسخة الأصلية ، وهو المرحوم العميد الركن محمد عوض الكميان الجبور ، الذي شيع جثمانه الطاهر، عدداً كبيراً من أبناء قبيلة بني صخر ،وثلة من زملائه رفقاء السلاح ، الذين يدافعون عن ثرى أردن الطهور ، فلهم من أسماؤهم ، الاحترام والتقدير ، فمنهم من كان شهيداً في عليين في جنات النعيم ، نعم أنهم القوات المسلحة الأردنية ،التي قامت بدورها في تشيع العميد الركن المتقاعد محمد عوض الجبور ،بتاريخ ٢٠٢٠/١/١ ، الذي كان يوماً أسودا ً قد عم على بلدة ذهبية الدهام بلواء الموقر .
وبإشارة قوية من أهالي المنطقة قد شهد له القاصي، والداني ، بأنهُ كان محط إعجاب الكثيرين من أهالي البلدة، في تقديم أقصى أنواع المساعدة ، حينما كان على رأسه عمله في القوات المسلحة ، لم يتوانى يوماً ، عن خدمة أبناء بلدته ، ومنهم قد شاهدوا به ، شيء عظيماً ،و له مكانة عالية ، في قلوب نشامى الجيش العربي ، الذين هم الان في ذكراه الطيبة ، الذي كان نوراً في كل مكان، وزمان .
وفي هذا الاستذكار الذي يعد صادقا ً و طيباً ، وخاصة مع الثاني عشر من أيام شهر رمضان المبارك ،احببنا أن نستذكر المرحوم ، ونبعث لروحه الطاهرة ، كلاماً رائعاً مملوء بالإيمان المطلق بالله عز وجل وهو نسأل الله العلي القدير أن يجعل قبره روضة من رياض الجنة ، وأن يتغمده بواسع رحمته وأن يغفر له ، وانا لله وانا اليه راجعون ، يا أسد الجيش العربي المصطفوي .