الحكام الإداريين يعملون بصمت من أجل سلامة الوطن...
ولا ينتظرون وساماً ولا مكافأة نهاية خدمة ومنّه من أحد.
بقلم الدكتور محمد سلمان المعايعة.
أكاديمي وباحث في الشؤون السياسية.
لقد إستشعرت بأن ما يميز الأردن عن شعوب الأرض بأنه يملك ثروة ونعمة تستحق الشكر للّه تتمثل في القيادة الهاشمية التي تظهر عظمتها وتفوقها في كل الأزمات وقد انعكس ذلك في الأداء المتميز لأصحاب العطوفه من المحافظين والمتصرفين والأجهزة الأمنية كافة كأنموذجا فى العطاء المتميز خدمة للمواطن بهدف تحقيق الكرامة الإنسانية وحفظ الحقوق والحريات ضمن معايير الوقاية والسلامة العامة والوسائل الحمائية لتحقيق رؤية ورسالة وزارة الداخلية، والمحافظات والمتصرفيات في الميدان للمحافظة على حياة الناس وممتلكاتهم العامة والخاصة، والمحافظة على الأمن وضبط النظام ومراقبة تنفيذ قرارات الحكومة المتعلقة بمحاربة فيروس كورونا، وبما يحقق أيضاً أهداف وزارة الداخلية والأمن العام والدفاع المدني والأجهزة الأمنية لتحقيق هيبة الدولة على أرض الواقع من اجل كرامة الإنسان الذي هو شعار عملهم ورسالتهم..فهذه الوحدات الإدارية المتمثلة في محافظات الميدان، الكبيرة بإنجازاتها والعظيمه بأدارتها الميدانية والعريقه بمستوى خدماتها التي كبرت وتمددت جهودها بفضل توجيهات جلالة سيدنا الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم أعز الله ملكة وبدعم متواصل من وزارة الداخلية ممثلة بوزيرها الأستاذ سلامه حماد الشامه الأردنية على جبين الوطن وإدارته الحكيمة الذي فرض بشخصيته هيبة الدولة ووقارها ،فهو يمثل وعاء واسع امتلاء عزيمة وقيادة فاعلة في التوجيه والانضباط الأخلاقي والسلوكي ، فهذه القيادة همها أن يكبر الوطن ويتمدد بحجم قيادته الهاشمية العامرة، ومصان من قوى الشّر ومن قوى الفكر الظلامي الهدام كما هو خطر فيروس كورونا الذي يشبه خطره خطر الخلايا الإرهابية النائمة، فأكثر ما يميز هذه الإدارة الكفاءة المهنية العاليه في اليقظة لما يحدث من جراء تفشي فيروس كورونا ، فعيناً على أمن الوطن واستقراره وعيناً على التطورات والمستجدات المؤلمة المتعلقة بهذا الوباء.. وهذا انعكس في العمل لدى الحكام الإداريين الأنموذج في ميزان القادة الأوفياء والشرفاء في عملهم بالتركيز على ما يحفظ كرامة النفس البشرية ويصون حقوقها وفقاً للشرائع والقوانين المنظمة لحقوق الإنسان، وحسب معايير السلامة العامة من حيث إلزام المواطنين والمقيمين بخطوات التباعد الاجتماعي وإجراءت الوقاية في الأماكن العامة حفاظاً على أرواحهم .فهم أيقونات فكرية رائعة في التخطيط والبناء فلهم بصمه متميزة يشار إليها بالبنان في مستوى الأداء المؤسسي فقد ارتقت هذه الإدارات ورتفعت وتعالت بأدارتها وفرسانها من الحكام الإداريين الذين يعملون بصمت ولا ينتظرون وساماً ولا مكافأة نهاية خدمة ولا منّة من أحد شعارهم الوطن أولاً؛ فقد لعبوا دورا فاعلا ومتميزا في هذه الأزمة لتواجدهم المستمر في الميدان، فالجميع يستبشر الخير لهذا الوطن لوجود هؤلاء الجنود الأوفياء الذين يعملون ليلا نهارا لراحة المواطن وحفظ آمنه وكرامته التي هي من كرامة الوطن..!!
ونحن بصدد الحديث عن عظمة إنجازات الحكام الإداريين وهي كثيرة ومتنوعة لا نستطيع الإحاطة بها وحصرها بكلمات معدودات خوفاً من إنقاص حقهم والتي يأتي جزء منها بأصدار توجيهاتهم للأجهزة التابعة لادراتهم بضرورة العمل والسرعة في إتخاذ الاجراءات الوقائية اللازمة لأمور السلامة العامة ووسائل الوقاية وتطبيق أوامر الدفاع بشكل حازم وصارم مع كل من يخالف أوامر الدفاع حتى لا تضيع الجهود المبذولة من جهات الاختصاص في الدولة لكي نتجاوز هذه المحنة بسلام بإذن الله تعالى.
فقد ظهر مستوى نجاح الحكام الإداريين الباهر وتميزهم في الميدان بمستوى الإنجازات عالية السقف المقدمة للوطن والمواطن للمساهمة في المحافظة على أمنه واستقراره، فهناك إنجازات عظيمة ومواقف إنسانية تُقال وتُحكى لكافة الحكام الإداريين في محافظات المملكة ومتصرفياتها
لعظمة مواقفهم وإنجازاتهم المهنية والإنسانية المتميزة التي تدفع وتفجر طاقات لدى الإنسان المشاهد ليتحدث عنها بفخر وتباهى والتي ترجمتها السلوكيات والإبداعات التنظيمية لتلك الوحدات الإدارية الهادفة للأرتقاء بمستوى الخدمات التي تقدم للمواطن، وهذا ما دفعني أكثر أن أكتب بحرارة زائدة عن صرح وطني نعتز ونتفاخر ونتباهى به لأن له في قلوب الناس أجمل الحكايات والقصص الإنسانية التي لا ترويها الكلمات.
ومن باب البر بالحكام الأرداريين القادة في الميدان الشامات الأردنية في مواقع المسؤولية لضبط ونفاذ القانون، فمن حقهم علينا أن نذكر ونعظم الإنجازات والمهام الإدارية والقانونية التي يقومون بها تنفيذاً لقرارات الحكومة الصادرة بموجب قوانين الدفاع للمحافظة على حياة الناس من مخاطر وباء فيروس كورونا الذي أشغل جميع أجهزة الدولة لمواجهة مخاطرة على البشرية وتحديدا عظمة الإنجازات التي تعتبر جدار صدّ ضدّ من يحاول النيل من حمى وساحة الوطن والمتمثلة بتفانيهم في العمل وحرصهم على مصلحة الوطن والمواطن وتحقيق الاستقرار بكافة أشكاله..فجهودهم تُذكر وتُشكر.
نعم هذا هو السجل الحافل بالإنجازات مدونه في الصفحات الأولى من صفحات إنجازات ومجد القادة العظام من أهل العزم والكفاءة المهنية عالية الأداء القانوني والإداري والفقه الإنساني والتي تعلو هذة الصفحات شامات أردنية مكتوب عليها هُنا مدارس بني هاشم ولاده للقادة الكبار والمراجع الفكرية في التخطيط الاستراتيجي والقدوة النموذح في الاقتداء لمن أراد أن يعلو مراتب عالية في الثقافة الإنسانية وقيم الولاء والانتماء لتراب الوطن الذي قيمته عندهم تعادل الأرواح، فالأرواح رخيصة فداءاً للوطن وللقيادته الهاشمية.. فهؤلاء القادة الأبطال إنجازاتهم وتفانيهم في العمل تخلدهم ويُحكى ويُغنى بها مجداا وفخراا في سجلات الأداء المهني المتميز في تقديم أفضل الخدمات للوطن والمواطن فهم مدرسة متنقلة تسير بين ربوع الوطن تنشر الفضيلة وقيم الولاء والانتماء والإخلاص في أداء الواجب لتبقى شمس الوطن مشرقة كما أرادها سيدنا جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين.
نعم ومئة نعم فمن باب التفاخر والتباهي بأداء الحكام الإداريين من أصحاب العطوفه المحافظين والمتصرفين في المحافظات كافة على جهودهم الإنسانية التي ترفع لهم القبعات عالية وتصفق الأيدي لهم بحرارة زائدة لمستوى الأداء الوظيفي عالي السقف بالتمايز لهذة الوحدات التنظيمه الإدارية التي يُشار اليها كالمدن الفاضلة ُتعبر عن تصوير باهر، ووضعية مثالية لدولة متقدمة حضاريا في جميع أركانها بفضل سواعد أبنائها الأوفياء المخلصين من موظفي وزارة الداخلية والمحافظات في الميدان ! فهذه الإنجازات الملموسة تضاف إلى حصيلة سجل النجاحات في أرض الميدان والتى أصبحت رابطاً قوياً للنجاح والتميز والتفوق الذى تشعر بقوته وتشعر بحرارة طاقته وأنت تشاهد فنون الإدارة في التعامل مع الأزمات ومع الناس على مختلف المستويات والثقافات والاتجاهات.. هدفهم إسعاد الناس والارتقاء بالوطن وإعادة التأهيل لمن بحاجة لتأهيل بهدف التهذيب والتعليم لتبقى شمس الوطن مشرقة ورأيته عالية مرفوعة بفضل إرادة وعزيمة أبنائه، هذا الوطن الذي لا تقبل تربتهُ إلا النبتّ الصالح. ولكي تكتمل صورة النجاح والتميز للحكام الاداريين، فلا بد من الإضاءة على جهود جهاز الأمن العام والدفاع المدني لجهودهم المضنيه، ممثلة بعطوفة مديرها العام اللواء حسين باشا الحواتمة الذي يسعى أن يجعل من الأردن واحة أمن وأمان ويجعل من تراب الأردن وسمائه متحف مقدس تحت الأرض وفوق الأرض من خلال نشامى الوطن رجال الأمن العام والدفاع المدني،، الاذرع القوية في تعزيز عمل الحكام الاداريين في تنفيذ القوانين وخاصة قوانين الدفاع التي تتطلب المعرفة القانونية اللازمة والمهارات واللباقة في التعامل مع المواطنين والمقيمين لتخفيف من معاناتهم وتخوفهم من مخاطر هذا الوباء. وبالنظر لما يقوم به جهاز الأمن العام والدفاع المدني ، فلم نجد أعرق مدرسة تعليمية وتأهيلية من مدارسهم في التأهيل والتدريب المهني والتثقيف، واللباقه في التعامل مع الناس فظهرت معاني الإنسانية في كثير من تصرفات أفراد الجهازين في مواقع المسؤولية وخاصة في مجال تعليم القيم الإنسانية النبيلة والانضباط والانتماء والولاء للعمل للنهوض بمستوى الأداء المقدم للوطن والمواطن دون أي منّه من أحد . فالجميع عندهم في ميزان واحد هو ميزان الإنسانية والضمير الحي، لما شاهدناه على أرض الواقع من ممارسات إنسانية لا يستطيع قلمي الإحاطة بها لكثرتها ورقي الأخلاق والتواضع والإخلاص في أداء العمل، وهذا الأداء في نظري هو القوة التى يحصل عليها الإنسان كهدية عندما يقوم بأداء عمل أو بمهمة معينة على أكمل وجه، إنجازات وتسهيلات تذكر ويغنى بها، فالإنجاز أن تجد نفسك قد حققت ما تسعى إليه فى وقت أقل وبفاعليه أعلى حيث تشعر بالراحة والقوة وتشعر بنشوة تحقيق الأهداف ونشوة النصر لأنك قد حققت ما تبحث عنه وما تحقق به رسالتك ورؤيتك، وهذه رسالة ورؤية وزارة الداخلية والمحافظات في الميدان
التي تفيض بحيوية ونشاط بعملها وهمة كوادرها التي تعمل لتقديم أفضل خدمة للمواطنين .
فعن أي نعمة نتحدث وعن أي إنجاز كبير نرفع له القبعات إنها كثيرة ... فهذه الخدمات تعجز عنها دول كبيرة متقدمة في سرعة احتواء هذا الوباء ، لكن المعيار في ميزان النهوض بالعمل المهني ، هو الإنسان الواعي المثقف المدرب المنتمي المخلص لعمله ، وهذا هو ديدن مرتبات جهاز الأمن العام الذين تعلموا وعلموا الإنتماء والولاء للوطن من أول درس في مدارس الهاشميين الفكرية أطباء الأمه في الإنتماء وتوحيد الصف العربي.
العبرة الأهم والدرس الأكبر الذي تعلمناه من مرتبات الأمن العام والدفاع المدني بأن هناك رسائل تربوية وتوعويه وتعليمية تُبث من خلال الإطلاع على إلانجازات العظيمة لكافة منتسبي مديرية الأمن العام والتي ستبقى بصمة لهم باذن الله تعالى وشامه أردنية على جبين الوطن الجميع يعتز بها.
فقد ظهرت سلوكياتهم في الميدان وعبرت عن قيمة الشعار واللباس العسكري الذي له قُدسيه في النفوس وملأذ آمن لمن يطلب العون والمساعدة ، من خلال التعامل مع الناس بملامح السماحة في التواضع والرقي وبشاشة الوجه لافراده، وكما يقال بأن بشاشة الوجه خير من سخاء اليدّ، إيماناً منهم بأنه لابد من صناعة وزرع الوعي لدى المواطن من خلال ثقافة الإبداع للعاملين في الصفوف الأولى لمرتبات الأمن العام، فمثل هذا السلوك هو مفتاح التغير وشرارة النهضة والتنمية للمواطن وهذا يأتي من تغيير الثقافة لأن تغير الثقافة معناه تغيير في السلوك، وهذه أحدى أهداف ورسائل السادة المحافظين في الميدان أمني وتربوية وتنموي لتحقيق معاني الكرامه الإنسانية لكل مواطن أردني.
نعم نحن ندرك بأن التعامل مع الناس عمل شاق وبحاجة لطواقم إطفاء في بعض الأحيان لاحتواء بعض التصرفات الخاطئة، ولكن ما نلمسه من خلال تطبيق أوامر الدفاع من هذه المرتبات سعة الصدر والصبر الجميل وخلقّ الأجواء من الوداعة والحب والاستيعاب لنمر عن هذة الأزمة بلا ضرر وأضرار ولاخسارة في الأرواح والممتلكات والمحافظة على الثوابت الوطنية والدينية والأخلاقية التي تعتبر أحد سمات رقي الأمم المتحضرة... وهذا هو الأردن وأهله وقيادته الهاشمية وجيشه العربي والجهاز الطبي والجهاز الإداري التنفيذي للدولة قد حصل على الشهادة العالمية بالتحضر والرقي الانساني من خلال القدرة الفائقة في إدارة أزمة كورونا بنجاح وتفوق نالت إعجاب العالم بفضل التوجيهات الملكية السامية وفريق إدارة الأزمات الذين سجلوا في سجل الشرف نقاط مضيئة في تاريخ المجد لكل واحد منهم ساهم في المحافظة على الأرث الأردني الذي يأتي في المقام الأول الكرامة الإنسانية للإنسان... نعم التكلفة عالية في الجهد المبذول وفي الكلفّ المالية لكن الأرواح أغلى، وهذا هو شعار الهاشميين نقرأه من أول بوابة دخول للأراضي الأردنية، الإنسان أغلى ما نملك...!!!
فدعونا لا نبخبل بالدعاء لهذا النظام العريق ليبقى شجرة كبيرة ناضجة الثمار حلوة المذاق الجميع يسعى للأستظلال بظلها طلباً للأمن والأمان والكرامة الإنسانية التي هي أحد عناوين الوحدات الإدارية للمحافظات ومراكز الأمن العام ومرتبات الدفاع المدني.
فلكل واحد من هذه الأجهزة الحكومية عالية القدر والمكانة الرفيعة في قلوبنا بحجم محبتنا لهم نقدم التحية والتقدير. .. نقدم التحية العسكرية (واقفين طويلاً) ونرفع القبعات عالية إحتراما وتقديرا لجهودهم التي رسمت قوس النصر في سماء الأردن مزين بألوان العلم الأردني الذي نحتضنه كما نحتضن قلوبنا في أجسادنا...؟
حمى الله الأردن وأهله وقيادته الهاشمية العامرة من كل مكروه تحت ظل رأية سيدنا جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم أعز الله ملكة..