ذكرت صحيفة إندبندنت أن بحارا كان الشخص الوحيد الذي نجا من أسوأ كارثتين بحريتين في القرن العشرين، وهما غرق سفينتي الركاب "تايتانيك" و"آر إم إس لوسيتانيا".
وكان جورج بوتشامب قد كذب بشأن عمره للحصول على وظيفة في السفينة تايتانيك، وأخبر الشركة المسؤولة أن عمره 32 عاما بينما كان أكبر من ذلك بعشر سنوات.
وبعد أن ارتطمت السفينة بجبل جليدي وغرقت في المحيط الأطلسي عام 1912، استدعي ليقدم دليلا في التحقيق البريطاني عن الكارثة، ولا تزال شهادته محفوظة.
وكان بوتشامب يعمل في غرفة المحركات عند غرق السفينة مما سمح له بمغادرتها، وصعد إلى السطح ليساعد الركاب في النزول إلى قارب النجاة رقم 13، قبل أن يضع نفسه فيه ويتم إنقاذه مع من كانوا فيه بواسطة باخرة الركاب "آر إم إس كارباثيا" التي أنقذت وقتها 705 من ركاب تايتانيك.
وتعتقد أسرة بوتشامب أنه كان على متن السفينة "آر إم إس لوسيتانيا" التي أغرقها طوربيد ألماني أثناء الحرب العالمية الأولى. وبعد الكارثة الثانية قال "لقد اكتفيت من السفن الكبيرة وسأعمل على قوارب صغيرة".
وذكرت الصحيفة أن أسرته أشادت به بعد 75 عاما من وفاته، وقالت حفيدته الكبرى سوزان نورتون إنها فخورة به وبالدور الذي قام به لإنقاذ حياة بعض الركاب.
يذكر أن بوتشامب -الذي ولد في لندن- انتقل إلى مدينة هال شرق يوركشاير حيث قضى فيها عشر سنوات يعمل على سفن القطر والسفن الأخرى، ثم انتقل إلى ساوثامبتون حيث توفي عام 1944 عن عمر يناهز 72 عاما