اودى فيروس كورونا المستجد باكثر من 41 الف شخص في المملكة المتحدة بينهم نحو عشرة الاف في دور المسنين في انكلترا وويلز، وفق ما افاد المكتب الوطني للاحصاءات الثلاثاء في حصيلة تتجاوز الاحصاء الرسمي.
وتمت الاشارة الى كوفيد-19 كسبب للوفاة في شهادات 41 الفا و20 من المتوفين حتى الثامن من ايار/مايو.
والتعداد الاسبوعي للمكتب الوطني للاحصاءات اكثر شمولا من ذلك الذي تجريه وزارة الصحة البريطانية وتعلنه يوميا وينحصر بالمتوفين الذين تبين انهم يحملون الفيروس.
وبلغت حصيلة وزارة الصحة الثلاثاء 35 الفا و341 وفاة (+545) ما يجعل المملكة المتحدة البلد الثاني الاكثر تضررا بالوباء بعد الولايات المتحدة.
وأوضح المكتب الوطني أن دور المسنين التي اتهمت الحكومة باهمالها، تدفع الثمن الاكبر مع تسعة الاف و975 وفاة مرتبطة بفيروس كورونا حتى الثامن من ايار/مايو بينها تسعة الاف و495 وفاة في انكلترا و480 في ويلز.
وللاسبوع الثاني على التوالي، تراجعت الوفيات المرتبطة بالفيروس في دور المسنين، لكن نسبتها ضمن العدد الاجمالي للوفيات ازدادت، بحيث باتت تشكل 42,4 في المئة من الوفيات المسجلة في انكلترا وويلز حتى الثامن من ايار/مايو مقابل 40,4 في المئة الاسبوع الفائت.
وانتقد مارتن غرين المدير العام لمنظمة «كير انغلند» التي تمثل دور رعاية مستقلة، الحكومة لاهمالها هذه المؤسسات مع بدء انتشار الوباء ولارسالها مصابين من المستشفيات الى هذه الدور.
وقال غرين امام لجنة الصحة في مجلس العموم «ننتهج سياسة افراغ المستشفيات وملء دور المسنين»، لافتا ايضا الى مشكلات كبيرة مع اجراء الفحوص تمثلت في فقدان نتائج او اضطرار موظفين الى الانتظار حتى عشرة ايام لتلقيها.
واذ أكد أن دور المسنين شكلت «أولوية» للسلطات منذ بداية الوباء، رد وزير الصحة مات هانكوك ان «المستشفيات يمكن ان تكون امكنة خطرة»، ما يجعل نقل اي مريض الى دار للمسنين «اكثر امانا».وأشاد بتراجع عدد الوفيات في هذه المؤسسات، مشيرا الى أن 62 في المئة منها في انكلترا لم تسجل اي اصابة جديدة بفيروس كورونا.
والجمعة، وعدت الحكومة باجراء فحوص لجميع نزلاء دور المسنين في انكلترا بحلول بداية حزيران/يونيو، على ان يشمل ذلك الموظفين ايضا.
لكن النواب اعضاء اللجنة المكلفة العلوم أكدوا ان القدرة على اجراء الفحوص «غير كافية»، وخصوصا انها اقتصرت في بداية الازمة على الحالات الاكثر خطورة.وقالوا في رسالة وجهوها الثلاثاء الى رئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون إن هذه القدرة «لم يتم تعزيزها باكرا في شكل كاف او طموح»، الامر الذي حرم دور المسنين من اجراء الفحوص «في وقت تسارع تفشي الفيروس».
ورد وزير البيئة جورج اوستيس في مؤتمر صحافي مؤكدا «اننا عززنا هذه القدرة على اجراء الفحوص في الشهرين الاخيرين»، مضيفا «اننا زدنا هذه القدرة الى مئة الف (فحص يومي) مع نهاية نيسان/ابريل ونواصل تعزيزها».وأوضح أن ذلك يتيح مواكبة استراتيجية تتبع الاشخاص المصابين التي تعتزم الحكومة تنفيذها تمهيدا لتخفيف تدابير العزل.