بمناسبة عيد الفطر السعيد التي تهل علينا بخيرها وبركاتها وعظمتها في نفوسنا...
نستذكر معها العظماء عمالقة الفكر والشيوخ الذين لهم بصمات مميزة في الكفاح والبناء وإصلاح ذات البين ، ونستذكر بالفخر والاعتزاز أهل التميز وأصحاب المواقف العظيمة التي زرعت حدائق زهور في طريقنا..والذين بقيت بصمات أياديكم مفاتيح لقلوبنا لا يمكن ان تُستبدلّ ، لأنكم جواهر لا يصدر عنكم إلا الضياء والنقاء والصفاء، هكذا أنتم في الميزان ، في الكفه الراجحة بالقيم الأصيلة والثوابت الإنسانية التي لا تتغير بتغير الأزمان والأحوال. فنقول بأن الإنسانية رتبة عاليه يصل اليها الإنسان نتيجة أفعاله الطيبة او منزلته العلميه أو الاجتماعية أو مكارمه الإنسانية التي تساهم في رقي ونهضة المجتمع...وأنتم ممن وصل لهذه الراتبة الإنسانية بفضل منزلتكم العلمية والأخلاقية ومنزلتكم العشائرية التي زهت بكم مجالس الشيوخ بحضوركم ورتفع المقام والمكان بحديثكم الموزون ، وتساع إفُقكم المعرفي الواسع واطلاعُكم على أسرار الأرتقاء بمستوى الوعي الثقافي والسياسي والاجتماعي لدي الأمم لأنكم وصلتم لمرحلة النضج والاتزان الفكري القادر على التحليل وتحديد الاتجاهات الفكرية لكثير من الزوايا الغامضة لتعديلها وتصحيحها وهذه من ملامح القادة العظام والفلاسفة والحكماء النبلاء الذين يجّبرون الكسّر قبل وقوُعه...فأنتم ركن أساسي من أركان المنظومة المعرفية والفقهية والبوصلة ألتي تحدد الإتجاه بدقه لمن يبحثوا عن مواطن العلم والمعرفة والإبداع والفقه العشائري ...فقد عرفناكم بابا يدخل منه الخير...ونافذة يدخل منها الضوء...وجدارا يُسند رؤوس المتعبين....ومرجعاً فقهياً لطلاب العلم، ونموذج للأقتداء ...تحملوا معكم الخير تنثرُوه أينما ذهبتُم....فستحقيتم وسام التميز والرتبّ الإنسانية المميزة التي طاولت النجوميه بفضل نجوميتكم الاستثنائية المُلىء بالتواضع والسماحة والرقي..الرقي في المبادئ والقيم الأصيلة التي نبحث عنها فوجدناها في مضاربكم تعلو بعلو مكارمكم فأنتم أصحاب مدرسة مرجعيه في التواضع والعراقه والملاذ الآمن لمن يقصد مضاربكم . فجمال اخلاقكم زرع فينا أثراُ صادقاً يصعُب أن يزول !! ففي سيرتكم ومسيرتكم الكثير من القيم الوجدانية التي أعطت شيئا من القداسة على أفكاركم ومنهجكم الإنساني النبيل كنموذج يقتدي به.
ففي هذه المناسبة الكريمة نستذكركم وندعو لكم بالخير... أن يبارك فيكم ويوسع عليكم ويرزقكم البركة في كل شيء ، وأن يحفظكم من كل مكروه ويمن عليكم بنعمة الأمن والأمان وراحة البال...متمنيا لكم عيداً سعيداً مباركاً وحياة كلها محبة وسعادة دائمة....
وكل عام وأنتم بألف ألف خير وسعادة وسرور لمن نقتدي بهم سلوكا ومنهجا وخلقا وفكرا وقدوة.