طور فريق من شركة تابعة لجامعة كامبرج البريطانية (Diagnostics For Real World) جهازا مختبريا قابلا للحمل يمكنه الكشف عن فيروس كورونا الجديد خلال مدة لا تتجاوز الـ90 دقيقة.
وبدأ استخدام عشرة أجهزة من هذا النوع، بصورة فعلية، في مستشفى ادنبروك التعليمي التابع لهذه الجامعة، وذلك بعد أن تم ترخيصه من قبل هيئة الصحة العامة البريطانية. ويتوقع أن يتم تجهيز جميع المستشفيات داخل بريطانيا بأجهزة من هذا النوع لتساعدهم في التعامل مع جائحة فيروس كورونا الجديد.
ووفقاً لمجلة "صحتك"، يأتي تطوير الجهاز بعد أن أعلن كل من وزير الصحة البريطاني والنائب عن مقاطعة غرب سوفولك أن هدف الحكومة البريطانية أن تصل لإجراء 100,000 اختبار خاص بالكشف عن الإصابة بفيروس كورونا الجديد يوميا بنهاية هذا الشهر، وأكدا أن التحليل سيكون متاحا لكل من يحتاجه.
ويمكن لهذا الجهاز، والذي تمت تسميته بسامبا 2، الكشف عن كمية ضئيلة جدا من آثار المادة الوراثية للـفيروس خلال مدة لا تتجاوز الـ90 دقيقة من وضع العينات فيه، بعد أن كانت هذه العملية بحاجة إلى 24 ساعة، ما يسهل عمل الكوادر الصحية ويساعدها في التعامل مع هذه الجائحة.
أما في ما يخص دقة هذا الجهاز، فقد أظهرت دراسة عينات من 102 مريض أن حساسية هذا الجهاز في تحديد الحالات المرضية الإيجابية هي 98.7%، وأن نسبة الدقة في تشخيص الحالات السلبية الحقيقية هي 100%، ما يتيح الاعتماد على نتائج هذا الجهاز في الكشف عن الحالات المصابة بفيروس كورونا الجديد.
ولا تقتصر فائدة هذا الجهاز على مساعدته في الكشف السريع عن الحالات المصابة بـالفيروس، بل سيعمل هذا الجهاز على تقليل العجز الحاصل في الكوادر الصحية، والذي نتج من عملية الحجر الذاتي التي يقوم بها بعض أفراد الكوادر الصحية ممن يعانون من بعض الأعراض المشابهة لأعراض الإصابة بـفيروس كورونا الجديد لحين ظهور نتائج العينات المأخوذة منهم، والتي كانت تستغرق 24 ساعة لكل عينة. وكذلك سيساعد في عزل الحالات المصابة بهذا الفيروس من الكادر الصحي وتقليل انتشاره بواسطة المصابين من الكادر الصحي، ومساعدة الحكومة في السيطرة على انتشار الوباء.
وبالتزامن مع تطوير هذا الجهاز، انضم أوائل المرضى المصابين بهذا الفيروس، والذين تم تشخيص إصابتهم في مستشفى ادنبروك ومستشفى باب ورث الملكية إلى برنامج تجريبي لإيجاد علاج للفيروس، والذي وصفه أحد الأطباء بأنه من أفضل الفرص لدحر هذا الوباء بإيجاد علاج لهذا الفيروس.