دعت الولايات المتحدة الخميس تركيا إلى عدم تغيير وضع موقع "آيا صوفيا" في إسطنبول، بعد الأنباء التي تحدثت عن عزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحويله لمسجد.
وقال سفير الحريات الدينية في وزارة الخارجية الأميركية سام براون باك في تغريدة إن "آيا صوفيا يحمل أهمية روحية وثقافية كبيرة لمليارات المؤمنين من مختلف الديانات حول العالم".
ودعا الحكومة التركية إلى الحفاظ عليه باعتباره مصنفا ضمن مواقع التراث العالمي من قبل اليونيسكو.
كما طلب من إسطنبول ضمان إمكانية وصول الجميع إليه وبقاء وضعه الحالي كمتحف.
وكانت صحف تركية ذكرت في وقت سابق أن أردوغان طلب من مساعديه تقديم دراسة شاملة للعمل على تغيير وضع متحف "آيا صوفيا"، وتحويله لمسجد.
وقبل ذلك أقدم الرئيس التركي على قراءة سورة الفتح في المتحف، في ذكرى "دخول إسطنبول" مما أثار جدلا، ووجده البعض مثيرا لحفيظة مشاعر المسيحيين في جميع أنحاء العالم.
وتم إنشاء الصرح عام 537 للميلاد بأمر من الإمبراطور البيزنطي جستنيان الذي امتد حكمه من إسبانيا إلى الشرق الأوسط وظل مبنى لا نظير له في العالم المسيحي إلى أن دخل السلطان العثماني محمد الثاني اسطنبول عام 1453 وحوله إلى مسجد.
وفي عام 1934 حول مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك المبنى إلى متحف.
ويجذب المكان ملايين السائحين سنويا، ويعتبر جوهرة التاج بين مواقع في إسطنبول على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي.
وظل موقع "آيا صوفيا" صرحا لعقيدتين منذ ارتفعت قبته الواسعة وفسيفساؤه الذهبية اللامعة فوق اسطنبول لأول مرة في القرن السادس.. فقد كان أعظم كاتدرائية للمسيحيين على مدى 900 عاما ثم أحد أعظم مساجد المسلمين على مر 500 سنة.