دأبت المملكة العربية السعودية، منذ عهد المؤسس المغفور له - بإذن الله - الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، ومن بعده أبناؤه البررة، حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهما الله - على العناية والرعاية بضيوف الرحمن من مختلف بقاع الأرض ومن كل دول العالم، واضعةً أولى الواجبات لتكرس الجهود وتوفّر الخدمات كافة والإمكانات كل عام لاستقبال ملايين الحجاج، كي يؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة.
ولم تثنِ جائحة كورونا التي تأثر منها العالم أجمع هذا العام؛ المملكة العربية السعودية في إقامة الشعيرة العظيمة - الركن الخامس من الإسلام - في ظل هذا الظرف التاريخي الاستثنائي، إذ الخطط ليل نهار لإقامة الفريضة وفق ما تقتضيه المصلحة من إجراءات احترازية حفاظًا على أرواح ضيوف الرحمن من هذا الوباء والذي سيتم تطبيقها وتنفيذها بأعلى المعايير.
وبلغت نسبة غير السعوديين من المقيمين داخل المملكة لأداء فريضة الحج الاستثنائي لهذا العام 1441هـ في ظل أزمة كورونا، 70 % من إجمالي حجاج هذا العام، كما أعلنت عن ذلك وزارة الحج والعمرة، لينالوا النصيب الأكبر من أعداد الحجاج، ما يجسّد ذلك مدى الاهتمام والعناية، وحجم الرعاية، التي ينالها الحجاج من المملكة حكومة وشعبًا.
ووضعت وزارة الحج والعمرة؛ أربعة معايير لغير السعوديين لأداء فريضة الحج لهذا العام 1441هـ، بعد أن أتاحت التسجيل إلكترونيًا على موقعها، ولمدة خمسة أيام والذي بدأ التسجيل من اليوم وحتى يوم الجمعة المقبلة 19 من شهر ذي القعدة الجاري. وجاءت الأولوية لمن لا يعانون أي أمراض مزمنة، ولمن لديهم شهادة فحص مخبري تثبت خلوهم من فيروس كورونا، ومن لم يسبق لهم أداء فريضة الحج من قبل، وممن أعمارهم ما بين 20 إلى 50 سنة، مع تعهدهم بالالتزام بمدة الحجر التي تقررها وزارة الصحة قبل وبعد أداء الشعيرة.
وكانت وزارة الحج والعمرة، قد أتاحت اليوم ولمدة خمسة أيام التسجيل للراغبين في أداء فريضة الحج من غير السعوديين المقيمين داخل المملكة عبر رابط وزارة الحج والعمرة الآتي: