يبدو أن طالب "التوجيهي" هذه السنة يعيش أجواء لم تكن في الحسبان ، ولم تحدث على مر السنوات السابقة، ابتداءاً من اعتصام المعلمين دخولاً إلى جائحة كورونا والتي أدت إلى تعطل آلية التعليم، والتوجه إلى التعليم عن بعد، والنهاية في الآلية الجديدة التي تديرها وزارة التربية والتعليم في امتحانات الثانوية العامة والطرق التي ابتكرتها من أجل الحفاظ على سلامة أبنائنا الطلبة.
وزارة التربية والجهات المسؤولة قامت بكل ما تستطيع فعله من انجاز تستحق الشكر عليه، خاصة في ظل الظروف الراهنة والتي كانت مفاجئة ومستجدة للجميع ، فلم يسبق للأردن العيش في مثل هذه الظروف الصعبة ، إلا أن الكوادر المسؤولة استطاعت العمل على ايجاد كافة الآليات المناسبة للطلبة من أجل تأمينهم وعدم ضياع التعب والجهد لهم.
إلا أننا بدأنا نلاحظ لهذا العام الأخطاء التي أصبحت متكررة في أسئلة الامتحانات وخاصة في الطباعة بشكل يختلف تماما عن السنوات السابقة، حيث واجهنا وجود عدة أخطاء مثل خطأ مطبعي في الفقرة رقم 6 من امتحان مبحث الأحياء لطلبة التوجيهي،والخطا المطبعي في امتحان مادة الكيمياء، وورود خطأ في تسلسل الفقرات في الجزء الثاني من امتحان الرياضيات للفرع الأدبي.
خطورة مثل هذه الأخطاء على الطالب المتقدم للاختبار، تجعله يعيش في حالة من الإرباك والتفكير الزائد الذي سيؤثر عليه بشكل سلبي وعلى أداءه في الامتحان ، مؤكدين على ضرورة التنبه من الجهات المسؤولة في وزارة التربية والتعليم ،والتدقيق على الامتحانات بشكل أكثر حتى لا تتكرر الأخطاء، التي واجهتنا في الأيام السابقة.