الطيبون رواية لم تنته وحكاية كتبت سطورها بمداد من رحيق يرسمون ملامحهم بجمال أخلاقهم وكريم طباعهم وعظيم سجاياهم يخطف حضورهم الأبصار ويبدد الانتظار وتمحو عفويتهم الأصيلة ومحياهم المشرق وابتسامتهم الدائمة ما رسمته الايام في ملامح الوجوه فتبدل عيوبها وشحوبها وأفول ضوئها نورا متوهجا يبشر بالعطاء كقدوم المطر الذي يبشر بالربيع جلاءً للنظر وعطراً يعبق الأرض ويملأ المكان بملامحه البدوية الأصيلة وهي الماركة العتيقة والمعدن الأصيل الثمين في عرف التجارة.. يأسرك بقامته البدوية الشامخة واطلالته التي تفيض بالبساطة والتواضع والحكمة. وبعيني أسد هصور تكحلت بعنفوان الفرسان وصهيل الجياد وجود الكرام وعراقة النسب من ربوة تمكنت أركانها بأكناف الصحراء ٍ.. الاثل المعتق بالقوة والجمال والحكمة والشجاعة طابت هذه الربوة برجالها الذين كانوا لها رماحا سمهرية وسيوفاً يمانية إذا ذكر المجد كانوا عنوانه وان وصف الكرم كانوا صناعه..أم قصير حاضرة الذكر و كورة المسك وبوابة المجد ودار الكرام ومهد الفرسان أرض طابت برجالها ففاح عبيرها مع كل نسمة صحراوية أنسابت برقة ودفء إنها ولادة النشامى و صهيل الاصائل وأرض الجذور الراسخة والفروع الشامخة. من رحم لا يعقم من أم قصير. أرض الآباء والأجداد.... الفرع الكريم من الأصل العظيم الزبن.... وشم خالد في جبين الزمن أسود لا تشيخ ورماح لا تنكسر وسواعد لا تنثني من القلعة الحصينة بني صخر جيران الصحراء واسودها. وحماتها زينوها بعظيم الفعل وكريم القول وجزيل العطاء وهمم الرجال.... هم تاجها وحزامها سجل ناصع معبق بتاريخ عظيم يلفه الهيبة والوقار... بني صخر ساقية لا تنضب وملحمةمجد لا تنتهي كتبت بالوفاء والولاء وعهدالرجال... ومن هذه الشجرة السامقة. ثمرة ناضجة مذاقها حلو ورائحتها عطرة ومنظرها جميل. تدلت من فرعها الندي الكريم. الأخ والصديق الوفي كريم السجايا وجميل المحيا
*خالد جزاع الزبن*
أبو قدر سنديانة الدراما الأردنية البدوية وهوية البادية والأصالة وكنانة الفروسية والكرم ..... خير من مثلها ونقلها داخل الأردن وخارجه حضور مميز وأداء مبدع غير متكلف. بملامحه البدوية ولهجته البدوية أضفى على أعماله ملاءة مجللة بوقار البدو وكبريائهم وشموخ همتهم وهيبة حضورهم مشاهدة حصرية حجز تذاكرها في قلوب محبيه أفرزت تفاعلا جماهيريا مهيب مع هذا الإبداع المتميز.... أفاض على حضوره المبهج من قلبه الكبير وابتسامته الدائمة وملامحه الآسرة فرحا للقلوب وتفاعلا عفويا بصوت يكسر الصمت ويحلق في آفاق أعتمت جنباتها فيضيء فيها شموع الأمل ويسكب فيها ترياق الحياة ليصنع من جمودها حركة ولوناً ورائحة. سكن قلوب مشاهده وجمهوره بلا إذن ورسم ملامحه في مآقي العيون... خطوات فنية موفقة وحضور جماهيري كبير ومحبة عبد طريقها بخطواته التي تركت آثارا تراها القلوب لا العيون. عشق الأردن وأهله ونثر بذور محبته في كل ركن من أركان الوطن تجاوز حدود الجغرافيا وفواصل التاريخ امتد هذا العطاء والوفاء للوطن كطائر أظل بجناحيه الوطن من أقصاه إلى أقصاه. سراج لا تنطفىء ذبالته. ووشم لا تمحوه الايام في فضاء الدراما الأردنية وقامة أردنية نبتت بالحب والعطاء وسقيت به وما تزال كزيتون الطفيلة وسنديان عجلون ونخيل خيبر..... الطيبون لا تجزيهم الكلمات. .... بلا كحاستئذان يدخلونا القلوب أمراء ويخرجون ملوكاً أخي خالد لك من اسمك نصيب خلود الكرام عطاء بلا حدود.......... المحب لكم أخوكم عبد الرحيم غزلان.
وهذا أشاد الممثل اسيد عطا سند العقيل الجبور ، بما أبدى به الفنان عبد الرحيم غزلان ، تجاه الممثل خالد جزاع الزبن