أصدر اتحاد كرة السلة، اليوم الأحد، بيانا صحفيا، كشف فيه عن أسباب تأجيل المؤتمر الصحفي الذي كان مقررا انعقاده اليوم، للحديث في العديد من التفاصيل والمستجدات التي تهم اللعبة.
وأشار اتحاد كرة السلة إلى أن تفهمه للوضع المالي الصعب للأندية وشح مواردها، وشح الدعم من القطاع الخاص، دفعه لتأجيل المؤتمر الصحفي في سبيل منح الأندية والاتحاد واللاعبين مساحة جديدة أطول للتواصل والحوار والاجتماع وإعادة هيكلة الطروحات المختلفة وأسس الدعم المالي ومحاولة وضع تعليمات واضحة بشأن المتغيرات التي سبق أن قام الاتحاد بطرحها على الأندية والمتعلقة بأحوال السلامة العامة ومنها على وجه الخصوص فتح المطارات وعودة اللاعبين الأردنيين المقيمين بالخارج والمحترفين الأجانب للمشاركة بالبطولات، وتثبيت نافذة تصفيات آسيا.
وأكد الاتحاد مواصلة الاتحاد التحاور والتشاور مع كافة الأطراف بكل شفافية واضعاً نصب عينيه مصلحة الاطراف جميعها من خلال حل منصف ووسطي يضمن انطلاق الدوري والدخل المتأتي للاّعبين بحيث يقبع الحل المفضي لإلغاء البطولة لهذا الموسم في ذيل قائمة الحلول الممكنة. وجاء في البيان الصحفي لاتحاد كرة السلة: " على إثر انفراج الأحوال التي لازمت جائحة كورونا وأدت إلى توقف أنشطة الاتحاد فقد شرع الاتحاد في إعادة برمجة هذه الأنشطة آخذا في عين الاعتبار الظروف المالية الصعبة التي تمر بها الأندية ومن أجل ذلك فقد سارع مجلس إدارة الاتحاد بالاتصال مع كافة الأندية من أجل البحث في أفضل السبل الكفيلة في إنجاح أجندته لموسم 2020 ، وقد بادر الاتحاد من أجل التخفيف عن أندية الدرجتين الاولى والثانية من الأعباء المالية بطرح فكرة الدمج بين الدرجتين إلا أن الأندية تقدمت بطلب إلغاء إقامة البطولة نظرا للظروف المالية الصعبة التي لا تمكنهم من تغطية تكاليف المشاركة". وأضاف البيان: "أما فيما يخص بطولة أندية الدرجة الممتازة فقد قام الاتحاد بالتشاور مع رؤساء وأمناء سر الأندية حول النهج الذي يزعم الاتحاد اتباعه في سبيل الحفاظ على التوازن الفني بين الأندية من خلال القائمة المقيدة، بالإضافة إلى طرح مقترح بقيام الاتحاد بالالتزام مع كافة اللاعبين المشاركين في كل نادي بالدوري وبمعدل 10 لاعبين بمكافأة شهرية تمثل نسبة مئوية من قيمة عقودهم الموثقة لدى الاتحاد عن موسم 2019 وقد أبدى الجميع موافقتهم على هذا النهج".
وقال البيان: بالاتصال مع اللاعبين فقد أبدوا تجاوبهم التام مع دعوة الاتحاد وتم الاتفاق والتوقيع على الالتزام باللعب مقابل الحد الأدنى الذي التزم به الاتحاد مع ترك الباب مفتوحا لإمكانية الزيادة غير الإجبارية على هذا الحد من قبل الأندية إن رغبت في ذلك. وأضاف: "على إثر ذلك قام الاتحاد بدعوة مندوبي أندية الدرجة الممتازة للاجتماع في مقر الاتحاد للاتفاق على الخطوات القادمة وإشهار التعليمات والجدول والقائمة المقيّدة وقد تم استعراض الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها معظم الأندية والتي تحول دون تغطية التكاليف المالية المترتبة على مشاركتهم في البطولة، والتي نجمت عن انعدام وجود الدعم المالي المقدم من الرعاة، بالإضافة إلى ذلك أبدى بعض ممثلي الأندية استياءهم من رفع سقف المطالب فوق التزام الاتحاد من قبل بعض اللاعبين، الأمر الذي اعتبرته الأندية عبئاً لا طاقة لها به في ظل موازنة هذا العام.
وتلقى الاتحاد بعد يومين من الاجتماع كتاباً من عدد من أندية الدرجة الممتازة يتضمن الاعتذار عن المشاركة في البطولة للظروف التي سبق ذكرها.
يشار إلى أن اتحاد السلة قرر منح الأندية وجميع أركان اللعبة فرصة أطول للتفكير وإعادة النظر قبل حسم الجدل حول مصير البطولات والدوريات المحلية.