بمناسبة عيد الأضحى المبارك أتقدم إليكم بالتهاني والتبريكات الحارة بهذه المناسبة العطرة التي تهل علينا بخيرها وبركاتها، ونقول أمام حضرتكم بأدب الأبناء البارين
بأن العطر ليس ماء الورد، وليس العنبر ورائحة الأزهار، العطر هو قلوب تنبض بالطيب ، وأرواح يفوح منها العبير، عبير التسامح والصفاء عبير المودة والاحترام......
فالعطر هو جوهر الإنسان الجميل أمثالكم، ولهذة الشخصية الرائعة نقول بأنه من الحكم والأقوال ذات المعاني الطيبة أن يكون الإنسان شامخاً في التواضع.. ومتواضعاً في الشموخ... فتلك واحدة من صفات العظماء الكبار أمثالكم .. فإذا كان لكم قلب رقيق كالورد.. وإرادة صلبة كالفولاذ.. ويد مفتوحة كالبحر.. وعقل كبير كالسماء.. فهذا التفاؤل والإيمان الذي يؤدي إلى الإنجاز ، فلا شيء يمكن أن يتم دون الأمل والثقة بالنفس. هكذا أنتم واحداً من الذين يتركون أثراً في النفوس من أول مرة يلتقون بهم ، فمن سمات وملامح شخصيتكم الآسرة، التواضع ، َوالتهذيب ، وقريب إلى النفس، يُحسن الإستماع ، صاحب فراسة عالية وذكاء متوقد، ومع بساطتكم الظاهرة وتواضعكم الجم، صاحب شخصية آسرة مؤثرة لا تقتحمها العين، فأنتم القادة القدوة الذين نبحث عنهم، فكنتم أول كنزنا الذي أكرمنا اللة به، فكان من أجمل النعم والهدايا التي أثلجت صدورنا فرحاً وسعادة...فكأننا ملكنا نوافذ المعرفة والفكر والجاه والسلطان فأصبحنا محصنين بهذه المعرفة التي جعلت أحلامنا حقيقة طالما هناك شمساً تشرق علينا وعالماً ففيهاً يدلُنا على منافذ الفكر والمعرفة والقيم الإنسانية والثوابت الأخلاقية والأدبية والسلوكية التي أنتم منبعها.... حاملة إسم مدرستكم الفكرية العريقة العالم الأستاذ الدكتور فيصل الرفوع الذي أثقلت أخلاقه واستقامته كفت الميزان...
فأنتم تمتلكون أرواح نادره جداً نجــدها بمظــهر التواضــع عندكم ، وبمحتوى باهض وراقٍ وتنعمون بهدوء النفس ، لأنكم تمتلكــون كنــز القنــاعة والرضا، فسلام ٌ لكم يا أصحاب الأرواح الجميلة بطيبها وقيمها الأصيلة ونبل أخلاقها التي تأسر القلوب والأرواح... نعم أنتم الصديق الوفي الذي نسترشد دائما بحكمته وبصيرته وبفيض وغزارة فكره الرصين؛ فأنتم بوصلة توجية نحو الفضيلة والقيم الأصيلة...فكل صباح ومساء وكل مناسبة جميلة أتفقد المحطات الجميلة في حياتنا ودائما أبداء بكم لجمال هذه المحطات الرائعه التي إرتقينا من خلالها مراتب ومراتب في درجات العُلى من التواضع والسماحة والإصلاح لأنتسابنا لمدارسكم الفكرية العريقه والتي أبهرتنا دوماُ من على منصات العلم والمعرفة فبحضوركم يرتفع المقام وبكم يكبر المكان وتزهو وتزهر مجالس العظماء الكبار أمثالكم. نعم أنتم ثروة ونعمة للوطن.... وشمعة فكر عميق إبداعي يعّد رافعة من روافع الإصلاح والبناء. . هكذا نحن طلابكم عرفناكم كما عرفنا العيد من طلة الهلال، وكما عرفنا الشجرة من ثمارها ، وكما عرفنا أنهار المياه العذبة من أسراب الطيور التي تحوم حولها لسدّ عطشها...فطوبى لنا بهذا الكنز العظيم الذي نستمد منه القيم والمعاني الرائعة. ذلك هو العالم الجليل والفقه المقدر الأستاذ الدكتور فيصل الرفوع الذي نسأل الله له الصحة والعافية وراحة البال وطول العمر....!!!!!
وكل عام وأنتم بألف ألف خير، وينعاد عليكم سنين عديدة وأزمنةً مديدة وأنتم في أحسن حال وأطيب بال ويمتعكم بالصحة والعافيه إنه سميع مجيب الدعاء.