أمضى 92 صوماليا نحو 48 ساعة عالقين داخل طائرة ركاب في انتظار ترحيلهم من الولايات المتحدة.
وقدم سبعة من هؤلاء الصوماليين، نيابة عن المجموعة، شكوى قضائية إلى محكمة أمريكية الاثنين الماضي أعلنوا فيها أنهم تعرضوا للعنف وظروف غير إنسانية، إذ هبطت الطائرة التي كانت تقلهم في 7 ديسمبر/كانون الأول إلى مقديشو في مطار دكار، عاصمة السنغال، حيث انتظروا 23 ساعة داخلها قبل العودة إلى الولايات المتحدة. وأشار المتضررون إلى أن موظفي "وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك" الأمريكية كانوا يهينون وحتى يعتدون بالضرب على من أقدم على الاحتجاج أو مجرد القيام من مقعده لتوجيه أسئلة، مضيفين أن جميع المراحيض على متن الطائرة تعطلت سريعا، مما زاد من معاناة "الركاب المضطرين". من جانبها، رفضت الوكالة الاتهامات بسوء التعامل مع الصوماليين أثناء ترحيلهم، مضيفة أن الطائرة اضطرت إلى العودة بسبب عدم توفير فترة الاستراحة المطلوبة لطاقمها في دكار. وأشارت الوكالة إلى أن 61 من 92 من مجموعة الصوماليين أدينوا قضائيا من قبل في الولايات المتحدة. تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة كانت تمتنع عن ترحيل المهاجرين الصوماليين خلال العقود الماضية بسبب سوء الأوضاع داخل بلادهم، غير أن تعداد المرحَّلين ارتفع بشكل حاد منذ أواخر عام 2016، مع تولي الرئيس دونالد ترامب مقاليد الحكم، وذلك بالرغم من تصعيد النزاع مع حركة "الشباب" في الصومال. وارتفع عدد الصوماليين الذين تم ترحيلهم من 192 شخصا في عام 2016 إلى 521 في 2017. المصدر: غادريان