كشفت دراسة حديثة عن تلوث المحيط الأطلسي بالبلاستيك لترفع الرقم الفعلي لـ200 مليون طن، أي أكثر بكثير من الأرقام المذكورة سابقًا عن تلوث الأطلسي بالبلاستيك.
ونقلت صحيفة الجارديان البريطانية، عن دراسة أعدتها هيئة المحيطات الوطنية البريطانية، أن نسب تلوث المحيط الأطلسي تفوق النسب السابقة المعلن عنها بـ10 أضعاف.
وأخذ الفريق البحثي من الهيئة البريطانية عينات من المياه على مساحة 5% من المحيط الأطلسي من 12 موقعًا مختلفًا، و3 أعماق متنوعة في نطاق عمق الـ200 متر القريبة من سطح البحر.
واكتشف الفريق في تلك المساحة القليلة نحو 17 مليون طن من البلاستيك، ما يعني أن الكمية الحقيقية في كامل المحيط قد تبلغ 200 مليون طن.
وأضافت الدراسة أن كثافة البلاستيك وصلت 7000 قطعة في المتر المكعب من الماء.
وقالت كاتشسييرنا بوربودسوفا، المشرفة على الدراسة، إن المشكلة تكمن في أن أغلب كميات البلاستيك المكشوف عنها خلال 3 أشهر "مدة الدراسة"، هي من المايكرو بلاستيك شديد الصغر، والذي يتجاهله الكثيرون، وهو ما كان سببًا في عدم تضمينه بالدراسات السابقة المقدرة لتلوث الأطلسي.
وكشف الفريق أن أكثر أنواع البلاستيك انتشارا في الأطلسي هي البولي إيثيلين والبولي بروبيل والبولي ستايرين.
وجاءت تلك الدراسة في تحذير جديد من مدى خطورة المايكروبلاستيك، بعد عدة دراسات منها واحدة في أبريل الماضي، أكدت انتشار كبير ومتجاهل للمادة في الأعماق بفعل التيارات البحرية، تبعتها دراسة في مايو موضحة زيادة عدد قطع المايكرو بلاستيك مقارنة بالعوالق البحرية الصغيرة.