الطيبون مثل الفرشات الجميلة يزينون المكان بمجرد وجودهم به ، هكذا انتم ترتقي وتتزين الأماكن والمجالس الأدبية والفكرية لحديثكم المفعم بالحكمة والموعظة والدروس المستخلصة من تجاربكم ذات الأرث الحضاري الغنية بالذكريات الجميلة والتي زرعت لنا في الحياة أزهارا متفتحه لا تعوض... ونعمة تستحق الشكر لقربنا من هذا المنتدى الفكري الذي تجسدوا أنتم أركانه الرئيسية في مجالس القوم الكبار ....وبكل تواضع وتقدير نقدم لمقامكم الجليل التحية والسلام تقديرا لمساهماتكم وانجازاتكم التنموي والنهضويه والفكرية في تجذير ثقافة الأدب والفقه السياسي والمعرفة وخصوصا ثقافة الإنتماء والولاء للوطن فزهت بكم دور العلم والمعرفة ومجالس الكبار من عُِليّة القوم، فأصبحتم منصة معرفية يدلل عليها كمراجع فقهية للباحثين لمن يبحث عن التميز والإبداع للوصول لمنابع المعرفه وإدارة الدولة لمآ تحملونه من رؤية استراتيجية ذات بُعد نظر في التخطيط والتنمية للنهوض بالفكر وتقديم الأفضل للوطن والمواطن الذين ينظرون للإنسان المبدع أمثالكم كالغيث الذي تحملة الغيمة وينتظرون بشوق متى تُحط رحاله لتجود الأرض بخيراتها ويسعد معه البشر والطير والحجر .هكذا هُم العلماء والقادة العظام لهم أثر وبصمه تربوية وسلوكية واضحة تنعكس في سلوك من يتخرج من مدارسهم فيعملوا ويبدعوا وينجزوا خير الإنجاز سواء أكان ذلك في بناء العقول والأفكار وتطوير الأداء لرفع مستوى التنمية والنهضة أو في إدارة فن الحكم وتهذيبه والارتقاء به لمصاف الدول المتحضرة هدفها... الأسعاد للبشر والتأهيل والتدريب والتعليم، والتطوير كما هو الحال في رؤيتكم الاستشرافية في كيفية التعامل مع المستجدات والأحداث لتصنعوا من الصعاب فرص للاستثمار ومواجهة التحديات التي تواجه قطاعات التنمية ووضع جدار صد ضد من يُفسد إنجازات الآباء والأجداد الذين لهم بصمات مميزة في بناء الأردن الحديث أمثال أباؤكم واجدادكم الذين ما زال التاريخ يذكر أمجادكم ومآثركم في العطاء والتضحيات لتبقى شمس الوطن مشرقة...... فأنتم رافعة من روافع الإصلاح والتغيير والبناء في كل مواقع المسؤولية التي تشرفتم بحمل وشاحها . فطوبى لنا بهذة الكنوز العظيمة التي تعلمنا منها السلوك الحسن والبصيرة والحكمة والقدوة النموذج....والتبصر في استشراف المستقبل....فأنتم الجذور الحية التي لا تتغير بتغير الفصول والأزمان فهي تكبر وتتمدد رغم تساقط بعض الأوراق من غصونها لأختلاف أنواعها وفصائلها لكن جذورها حية تكبر حسب تربتها وسقايتها ورعايتها !.. هكذا أنتم تربة خصبة للإنجاز والإبداع والتميز .فأول ما عرفناكم تعلمنا أول درس في أبجديات السياسة في حب الوطن والانتماء إليه والتباهي بحمل هويته.. فصارت قلوبنا أردنية ودقاتها هاشمية ....فنقول في حضرتكم أن أكثر ما يميزكم عن غيركم هو الإنتماء والأصالة والمكانة العلمية والأدبية وما يميزكم أكثر وأكثر هو سياسة الإحتواء التي تمثل الوعاء الواسع في الاستيعاب التي فاقت في وزنها وزن الأرض وما عليها والتربه الصالحة لكل غرس.فهذه العلامه البارزة هي كذلك التي ميزت عائلتكم الماضي على الخارطة العشائرية بخطوط ذهبيه عريضة تحمل علامات المجد والشهامة والنخوة والجاه والملاذ الآمن لمن يقصد مضاربكم العامرة بحثاً عن دفء المكان والكرامه الإنسانية... فأنتم أهل السيادة والرفادة سجلها لكم التاريخ متباهيا وشامخا بكم في صفحاته الأولى !!
فأسأل اللة العظيم أن تبقوا رافعة من روافع العلم والمعرفة والفكر والجاه والسلطان، ويحنبكم عثرات الزمان ويرزقكم البركة في كل شيء...حماكم رب البريا..