هكذا هي صداقتكم كنز من كنوز الأدب كاكنوز البحر المتعددة والمتنوعة في قيمتها وفوائدها زادتنا محبة ومودة وفخرا فأنتم كلمة عميقة المعاني في كتاب ، وبذرة طيبة ترى نفسها في شجرة كبيرة وارفت الظلال غنية بثمارها الناضجة حلوة المذاق لطيب أفعالكم ومآثركم التي نُقشت في قلوبنا وجرت في عروقنا فمع كل رمشة عين ونبضة قلب نقول شكراً للذين يترُكون لنا أشياء سعِيدة تجعلُنا نَبتسِم حين تبدُو الحياة كئِيبة معنا، فالكلمة الطيبة منكم شجرة مثمرة دائمة العطاء تفيض بالخير وتؤلف القلوب وتطيِبّ النفوس وتنشر الودّ والألفة بين الناس...فأنتم الطيبين أصدقاء العمر الذين لا تنكرون معروفاً ولا تخدشون إحساساً، ولا تتغيرون بتغير الفصول والأحوال.
فأود أن أقول لكم بأن طيب الثّمار من جودة الّبذار... هكذا أنتم البذار الطيب الذي دوما يفوح منكم روائح المسك والعنبر موشحة بجليل أعمالكم وتواضعكم وسماحتكم مما جعل القلوب تطرب وتبتهج لسماع أخباركم فكأنها الغيث تستبشر بقدومه كل الكائنات الحية فتصيب قصور الأغنياء وأكواخ الفقراء ويسعد له الحجر والطير والبشر ،هكذا أنتم في الميزان قلم يكتب السعادة والفرح لنا وممحاه لطيفة تمحي الأحزان لمن ضاقت به الأحوال وقساوة الحياة... نعم إنه عطوفة المحافظ المتقاعد عبدالرحمن العتوم الذي تقاعد من الوظيفة ذات العمر المحدود لكنه كبر وتعاظم قدره ومنزلته في قلوب العباد، توارث المجد كابرا عن كابر من سمعة عشيرته العتوم الكبيرة على خارطة العشائر الأردنية ومن أجملها ذكراً وأعظمها فخراً ومن أعلاها منزلة وأشرفها مجداً بين العشائر، ومن أكرمها نسباً وأعظمها حسباً وأطولها في المكرمات يداً يشار إليها بالبنان لعظمة مواقفها ومكارمها... تلك العشيرة الطيبة التي ينتمي إليها فارسنا عطوفة الأستاذ عبدالرحمن العتوم الذي تربى في أكنافها فحفظ المجد والقيم الأصيلة لها وأبدع وأنجز في كل مواقع المسؤولية، وأحسن الظن به وبقي حاملاً وشاح عائلته في المكارم والتواضع والسماحة والرقي الانساني الذي جذب قلوب العباد له حبا واحتراما فهو النموذج في الاقتداء سلوكاً ومنهجاً ومرجعاً في الثوابت الأخلاقية والأدبية والسلوكية فعندما يذكر إسمه في مجالس العظماء الكبار ونقرأ سيرته العطرة نقول الدنيا مازالت بخير....!!!!
فنسأل الله أن تكونوا دوما منارة للبشائر الطيبة وأن يمنحكم من النعمة تمامها ومن الرحمة شمولها ومن العافية دوامها ومن العمل أصلحةُ ومن العلم أنفعة ومن الرزق أوسعة ، ونسأل الله خفايا لطفه وفواتيح توفيقه وعوائد إحسانه وجميل ستره أن يبعد عنكم كل مكروه ويبشركم بشارة تسعدكم بالدنيا والآخرة ويجنبكم عثرات الزمان ويبارك لكم في أرزاقكم..