هو اليوم مدرس في جامعة البتراء ويحمل درجة الدكتوراه في الاعلام انه الدكتور علي يحيى الحديد الذي انطلق من مدارس عمان ثم إلى أمريكا وجامعة الشرق الأوسط وماليزيا.
يقول الدكتور الحديد عن قيمة العمل والجد والاجتهاد لقد عملت في صيف عام 2006 في مدينة وندوڤر على الحدود بين ولاية يوتا ونيڤادا في عملين في آن واحد، حيث عملت في دراي كلين من الساعة 2ظهراً وحتى الساعة 9:50 ليلاً، لالتحق فوراً وخلال عشرة دقائق للعمل التالي كموظف أمن في فندق مجاور لعملي الأول ليبدأ من الساعة 10مساءً وحتى الساعة 6صباحاً، العمل احبتي من المتطلّبات الأساسيّة والضرورية في الحياة، وقيمته ليست مجرّد الحصول على الدخل المادي لسدّ رمق العيش، وإنما في قيمته المعنوية، فهو يُشكّل كيان الإنسان ويعطيه هدفاً سامياً لوجوده في الحياة، فقيمة العمل تمنح الشّخص مهابةً واحتراماً في قلوب الآخرين، لأن الشخص الذي يأكل من عمل يده وعرق جبينه ينال احترام الناس وتقديرهم.
ويضيف الحديد بأن الجميع بامريكا يعمل منذ بلوغه سن 16 عاماً، فالعمل والوقت لهما قدسية هامة وخاصة من الجميع، كما أن للادارة والتنظيم والشفافية بالعمل لها أحترامهم الخاص، فلا تجد الامريكان يخجلون من أي عمل ما دام يحقق له الدخل المناسب له...
ويؤكد ان قيمة العمل أكبر من أن يتم حصرها في جانبٍ واحدٍ أو جانبين، لأن العمل هو الشيء السامي الجميل الذي يجعل للحياة معنى، والدليل على أن العمل ليس مجرد مصدر للرزق؛ فقد كان لكل نبيٍ من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام جميعاً عمل يقوم به، ما بين التجارة ورعي الأغنام والحدادة والنجارة، والله سبحانه وتعالى قادرٌ على أن يسوق الرزق لعباده دون تعبٍ منهم، لكن جعل العمل والسعي هو سنة الكون والحياة، لأن قيمة العمل لا يعلمها إلا من كان محروماً منها.
ويقول : مهما تنوعت الأعمال التي نمارسها، سواء كانت إدارية أو فنية أو حتى بسيطة تبقى للعمل قيمته التي لا تذهب أبداً ولا تزول؛ لأنّ العمل أساس تقدم الشعوب ورفاهيتها، وأساس اعتمادها على نفسها في كل شيء.
مثابرة وسعي الدكتور علي يحيى الحديد هي رسالة للشباب من سن 16 عاما بأن تبحثو عن المستقبل بين العلم والعمل ولا تقنطوا او تستسلموا للظروف والمثبطين هناك مئات الأبواب اطرقوها بلا خوف او خجل فالفرص تنتزع ولا تعطى.