والدي حابس الداعي إلى الحق .. بين يدي حبك وبرك والوفاء لك
والدي الحبيب الغالي مع اقتراب انتهاء الدورة النيابية (للمجلس الثامن عشر) أشهد شهادة حق ليس لأنك ابي بل لأنك زرعت فينا قول الحق كان من كان أمامنا ..
فقد تربينا في كنفك وكنف جدي الشيخ سامي مثقال الفايز رحمه الله على مكارم الأخلاق فجزاكم الله خيرا ً عنا
والدي الحبيب صاحب الشخصية المخضرمة،الفذة، الجريئة في قول كلمة الحق كلمة الفصل والحكم ما رأيت منك الا الجد والمثابرة فقد كنت وما زلت جاداً محباً لعملك ومخلص لمهنتك ، كرّست سنوات عديدة من عمرك في خدمة الشعب بامتياز وبذلت الغالي والنفيس في مساعدة الناس على أكبر قدر من قدرتك وطاقتك بدون تمييز كنت تحرص على الفقير قبل الغني البعيد قبل القريب الخصم قبل الصديق ؛ فقد كنت بمثابة نائب وطن من عروس الشمال إربد إلى العقبة.
والدي الحبيب لقد حبك الله فلم تغب عنك شاردة ولا واردة فقد كنت تقيم الأداء وتراقب وتشرع وتقدم النصح والإرشاد والتوجيه منتصرا ً لدينك وعقيدتك لقد أمطرت الحكومة بأسألة نارية وفتحت الأبواب بجرأة ووعي وعمق.
كنت وما تزال وستزال ابن الأردن الغيور المتفاني الذي يقف مع أبناء وطنه ويدعم وطنه قيادةً وحكومةً وشعباً ،
فاليُسجل التاريخ شعارك ( على العهد باقون ولن ينقض العهد) مع الوطن..
والدي الحبيب صوت رنين هاتفك الذي لا يتوقف ليل نهار في ساعات نومك القصيرة ،أثناء طعامك ، أثناء راحتك ، في السيارة في الجلسات العائلية كنت تجيب وتجبر الخواطر "فجبر الخواطر عبادة يا والدي” ، قطعت عهداً على نفسك وعلى العهد والوعد باقون. فالمنصب الذي رزقك الله اياه لا بد له من عمل متفاني حتى يرضى الله سبحانه وتعالى ..
والدي الحبيب أراك دائما متصلاً بالواقع ومع حياة الناس مطّلع على أدق التفاصيل شديد الانتباه والملاحظة فطن قريب من قلوب الناس.
والدي الحبيب كنت أقرأ ما يُكتب عنك من قِبل الخصوم فعندما يكتب الخصم بقلم ينبع من الوجدان لدعمك نعلم انك وصلت الى قمة النجاح والتألق ، وهذا لا يدل الا انك شخصية فذة جريئة في قول الحق ولا تخاف بالله لومة لائم.
والدي الحبيب رغم العثرات التي يضعها البعض في طريقك والخصوم التي أمامك والمسألة في الأساس ليست منافسة بقدر ما هي مصلحة وطن ورغم عدم رغبتك في الترشح من جديد أرى فيك نائباً وأسداً للمجلس لدورات قادمة بإذن الله الواحد الأحد ليصدح صوتك بالحق من جديد وتزلزل القبة بصوتك الرنان الذي يصدر من جوفك بحرقة على هذا الوطن الغالي.