بفضل ركلة جزاء مثيرة للجدل انتزع نيوكاسل نقطة تعادل مع مضيفه توتنهام 1 – 1، فيما حقق ليدز يونايتد فوزاً ثميناً متأخراً على شيفيلد يونايتد 1 - صفر في عقر دار الأخير ضمن مباريات المرحلة الثالثة للدوري الإنجليزي التي تختتم اليوم بلقاء قمة بين ليفربول وآرسنال.
على ملعبه؛ كان توتنهام قاب قوسين أو أدنى من الخروج بانتصاره الثاني على التوالي بالدوري بعدما تقدم على نيوكاسل بهدف سجله البرازيلي لوكاس مورا في الدقيقة 25، وظلت النتيجة على حالها حتى الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني حيث احتسب الحكم ركلة جزاء بعد تدخل تقنية الفيديو إثر لمس المدافع إريك داير الكرة بيده، ليتصدى لها كالوم ويلسون مسجلاً هدف التعادل للضيوف.
وانفجر البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب توتنهام غضباً عندما شاهد الحكم يلجأ لتقنية الفيديو محتسباً ركلة جزاء ضد فريقه وخرج تاركاً الملعب دون مشاهدة اللعبة أو الاعتراضات من لاعبيه وجهازهم الفني التي أدت إلى طرد مدرب حراس مرمى توتنهام نونو سانتوس.
وللمفارقة، كانت ركلة الجزاء المرة الأولى التي يسدد فيها نيوكاسل كرة بين أطر المرمى الثلاثة طوال المباراة.
وهي المرة الثانية منذ مطلع الموسم الحالي التي يفشل فيها توتنهام في إحراز 3 نقاط على أرضه بعد سقوطه في الجولة الافتتاحية أمام إيفرتون صفر - 1 قبل أن يحقق الفوز خارج ملعبه على ساوثهامبتون 5 - 2.
ومباراة توتنهام كانت الأولى ضمن سلسلة مضغوطة من 4 مباريات على مدى الأيام السبعة المقبلة، حيث يستقبل جاره تشيلسي غداً في كأس رابطة الأندية، ثم يلتقي ماكابي حيفا الإسرائيلي في الدوري الأوروبي الخميس قبل مواجهة مرتقبة خارج ملعبه ضد فريقه السابق مانشستر يونايتد الأحد المقبل.
ورفع توتنهام رصيده إلى 4 نقاط في المركز السابع، أمام تشيلسي ونيوكاسل صاحبي المركزين الثامن والتاسع على الترتيب.
وفي قمة منطقة يوركشاير هز باتريك بامفورد الشباك بضربة رأس في الدقيقة 88 ليمنح ليدز يونايتد الفوز 1 - صفر على مستضيفه شيفيلد يونايتد. وأرسل جاك هاريسون تمريرة عرضية رائعة من الناحية اليسرى وقفز بامفورد أعلى من الجميع ليهز الشباك للمباراة الثالثة على التوالي ويظل فريق المدرب كريس وايلدر من دون نقاط هذا الموسم.
ورفع ليدز يونايتد العائد إلى دوري الأضواء بعد غياب 16 عاماً، رصيده إلى 6 نقاط في المركز السادس، علماً بأنه خسر أمام ليفربول بطل الموسم في الجولة الافتتاحية 3 - 4 ثم فاز بالنتيجة ذاتها على فولهام.
أما شيفيلد يونايتد مفاجأة الموسم الماضي بعد صعوده بدوره إلى الدرجة الممتازة ومنافسته على المقاعد الأوروبية حتى الأمتار الأخيرة، فمني بخسارته الثالثة منذ مطلع الموسم الحالي من دون أن يسجل أي هدف أيضاً. كما أن الخسارة هي السادسة تواليا لشيفيلد منذ الموسم الماضي في الدوري.
وشهد اللقاء تألق حارسي مرمى الفريقين الفرنسي إيلان ميسلييه في ليدز، وآرون رامسديل في شيفيلد، اللذين حالا دون اهتزاز شباكهما في أكثر من مناسبة.
وقال الأرجنتيني مارسيلو بيلسا مدرب ليدز: «إنها مجرد نتيجة... الشوط الأول كان متكافئاً. كان يمكننا التسجيل وكان يمكن أن تهتز شباكنا. كنا أفضل في الشوط الثاني. أعتقد أننا صنعنا فرصاً قليلة، لكنها كانت كافية لمنحنا الفوز».
أما وايلدر، مدرب شيفيلد، فاعترف بأن فريقه يمر بشهر صعب، لكنه لا يلوم اللاعبين على ما فعلوه في المباراة سوى على عدم استغلال الفرص.
وتختتم المرحلة اليوم بمباراة قمة بين ليفربول حامل اللقب وآرسنال بطل الكأس، وكلاهما حقق بداية جيدة بانتصارين في بداية المسابقة.
وبعد أن حقق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم الماضي ليكون الأول له في المسابقة خلال 30 عاماً، قدم ليفربول الذي يدربه المدير الفني الألماني يورغن كلوب بداية قوية في الموسم الجديد وفاز في أول مباراتين أمام ليدز وتشيلسي. وتعززت طموحات ليفربول بشكل أكبر مع انضمام لاعب خط الوسط الإسباني تياغو ألكانتارا من بايرن ميونيخ والمهاجم دييغو جوتا من وولفرهامبتون، وقد يدفع كلوب باللاعبين ضمن التشكيل الأساسي في المباراة أمام آرسنال الذي حقق الفوز أيضاً في أول مباراتين له بالمسابقة.
وكان تياغو قد قدم أداءً جيداً خلال 45 دقيقة شارك فيها في المباراة أمام تشيلسي، ويتوقع أن تكون له بصمة كبيرة في الفريق خلال هذا الموسم.
وحقق آرسنال كذلك بداية قوية في الموسم بالانتصار على فولهام ووستهام، وكذلك الفوز في كأس رابطة المحترفين الإنجليزية ليجدد المواجهة مع ليفربول في الدور الرابع لهذه البطولة.
واعترف الإسباني ميكيل أرتيتا، المدير الفني لآرسنال، بأن اللعب على ملعب «أنفيلد» مرتين متتاليتين هو أمر صعب للغاية، وقال: «يمكنكم تخيل هذا، ربما يكون هذا الملعب هو ساحة المنافسة الأصعب في أوروبا أو في العالم... ولكن هكذا هو جدول المباريات. لنركز أولاً على مباراة الدوري ونستعد جيداً، ثم نرى كيف ستسير الأمور».
وأضاف: «آرسنال يتطور، ويمكن رؤية المستويات التي قدمها... هذا هو وضعنا في الوقت الحالي. نرغب في مزيد من التطور وتقديم مستويات أفضل والمنافسة بشكل أكبر».
يذكر أن تشيلسي أفلت من خسارة بدت محققه أمام وست بروميتش ألبيون عندما تأخر في الشوط الأول بثلاثية نظيفة، لكنه انتفض في الثاني ونجح في الخروج متعادلا 3 - 3.
وبفضل هدف تامي في الوقت بدل الضائع انتزع تشيلسي نقطة كانت تبدو مستحيلة في مباراة ارتكب فيها دفاعه كثيراً من الأخطاء. ولم يكن بوسع المدرب فرنك لامبارد إخفاء إحباطه بعد ضياع نقطتين أمام الفريق الوافد حديثاً إلى الدوري الممتاز، وقال: «إذا ارتكبت مثل هذه الأخطاء؛ فإنك ستجد نفسك في مأزق... هذا درس كبير لنا. أعتقد أننا سنتحسن كثيراً. لا نزال نبحث عن طريقنا بلاعبين جدد، ونفتقر إلى الاستعداد للموسم. كانت مباراة من مرحلة التطور».
وبهذا التعادل؛ أصبح رصيد تشيلسي 4 نقاط من 3 مباريات يحتل بها المركز السادس.