ولد غازي فهد احمد الخريشة عام ١٩٤٧ في بلدة الموقر/ البادية الوسطى ودرس في مدارس الثقافه العسكرية وتقدم لامتحان المترك في نهاية المرحلة الابتدائية ثم انتقل الى مدرسة الثورة العربية الكبرى التي تقع في مدينة الزرقاء ولقد ساهمت مدارس الثقافه العسكرية في صقل شخصية فارس الوطن حيث اتصف بالتواضع والحزم والجرأة في اتخاذ القرار ومعالجة الخلل اينما كان واحترام الوقت والإعتماد على الذات وفي عام ١٩٦٥ نجح في امتحان الثانويه العامه وفي ذلك العام طلب دولة رئيس الوزراء المرحوم وصفي التل من وزارة التربية والتعليم ارسال عدد من ابناء البادية الاردنية في بعثات للدراسة في الخارج وذلك لتشجيع ابناء البادية على الدراسة وتم ابتعاثه الى جامعة بغداد في العراق وقد اختار دراسة الكيمياء لتعلقه بمدرس مادة الكيمياء في مدرسة الثورة العربية الكبرى عام ١٩٦٥ وتخرج من جامعة بغداد عام ١٩٦٩ وقد تم تعيينه فورا في مدرسة رغدان الثانويه بجبل الحسين وهي من أعرق المدارس في الاردن وبعد ثلاث سنوات ونظرا لتميزه تم انتدابه للعمل في الكلية العسكرية الملكية في الزرقاء لتدريس المرشحين المواد العلميه واستمر ذلك مدة ثلاث سنوات كان وقتها مستقرا طيلة الوقت في الكلية وينام في المعسكر مع ضباطها ويشاهد تدريب التلاميذ وحياة العسكر فكانت بالنسبة له خبرة عملية اضيفت الى خبرة الدراسة في المدارس العسكرية في جميع المراحل هذه الخبرة انعكست على حياته الوظيفيه من ناحية الضبط والربط العسكري وحين عاد من الكلية العسكرية التحق بكلية الحسين بعمان مدرسا لمادة الكيمياء للصفوف الثانويه ولمدة ست سنوات وهي من المدارس المميزة والعريقة والتي حملت اسم اغلى الرجال و تمت إعارته الى دولة قطر لمدة خمس سنوات قام خلالها بتسجيل منهاج الكيمياء للتوجيهي القطري كدروس تلفزيونية عملية استمر بثها لسنوات ثم عاد الى الاردن عام ١٩٨٧ وعين مديرا لمدرسة صلاح الدين الثانويه بالاشرفية وفي عام ١٩٨٩ عين مشرفا تربويا لمبحث العلوم في مديرية تربية عمان الكبرى ثم رئيسا لقسم التعليم العام في نفس المديرية وفي عام ١٩٩٢م تم تعيينه مديرا اداريا في مديرية التربية والتعليم لواضحي عمان ثم مديرا للتربية والتعليم لنفس المديرية واستمر ذلك ثلاث سنوات ثم مديرا لتربية عمان الثانية ثم مديرا لتربية عمان الاولى وفي عام ٢٠٠٠ نقل الى الوزارة مديرا عاما للمتابعه والتطوير وضبط الجودة ومن ثم تم اختياره أمينا عاما للوزارة واستمر ذلك لمدة اربع سنوات وخلال سنوات خدمته في وزارة التربية اكمل دراساته العليا وحصل على دبلوم اشراف تربوي من الجامعه الاردنيه عام ١٩٨٣ وماجستير اشراف تربوي من الجامعه الاردنيه عام ١٩٩٢ والتحق بدورة الادارة العليا ودورة ادارة التغيير والتي تعقد في وزارة التنمية الادارية وحصل خلال خدمته على العديد من الجوائز والشهادات التقديرية ومنها وسام التربية من الدرجة الاولى وتمت احالته على التقاعد في نهاية عام ٢٠٠٤ وعندها آثر العودة الى التدريس الذي كان يجد متعة فيه خلال عمله كمعلم لكن هذه المرة في الجامعات حيث عمل مدرسا في جامعه جرش من عام ٢٠٠٤ وحتى عام ٢٠٠٧ وفي جامعة الزيتونة من عام ٢٠٠٧ وحتى عام ٢٠١٦ وبعدها وجد نفسه بحاجه للتفرغ لعائلته ولحياته المجتمعية وتتكون عائلته الصغيرة من ولد واحد جامعي يعمل في وزارة الداخليه وست بنات جميعهن جامعييات نصفهن يعمل في سلك التربيه والتعليم والنصف الاخر في المجالات الاخرى واما عائلته الكبيرة فهي الاردن وما يشمل من الاهل والاقارب والاصدقاء الذين عاشرهم طيلة سنوات عمله هذا هو فارسنا الذي تحدى ظروف الحياه الصعبه في البادية و احب الحياه العسكرية وكان مخلصا للوطن والقيادة الهاشمية وترك بصمة في كل موقع خدم به..