بقلم الدكتور محمد سلمان المعايعة /أكاديمي وباحث في الشؤون السياسية.
أود القول بأننا في كل لحظة نستذكر مواقف الرجال الأوفياء المخلصين الذين تعلمنا منهم معنى الوفاء والإخلاص للوطن.. فكانت كلمات المرحوم الأمير سعيد الشهابي دائما كالورود تهبط على الناس فإن لم يكن لها شذى طيبا يسعدهم فلم تجعل لها اشواكا تؤلمهم .ونقول ونحن نستذكر مواقفه العظيمة التي زرعت حدائق زهور في طريقنا بفكره العميق بأن الغائبون يظنون أننا لا نراهم ..هُم لا يعلمون أن للقلب عينان.. الأولى حنين ،والأخرى إنتظار فالكبير إسمه يدل عليه لعظمة إنجازاته ومواقفه، فكان رحمة الله لنا القلم الذي يكتب السعادة والفرح والسرور والممحاه التي تمحي عنا الأحزان والمتاعب وهموم وقساوة الحياة ....
الأمير سعيد الشهابي هو الشخص الذي كُنا لما نراه كنا نقول الدنيا بخير.. ذلك الأمير الحالة الاستثنائية في التواضع والسماحة والرقي الانساني الذي جذب العقول قبل القلوب.
كان كلمة عميقه في كتاب جاذب فية عنصر التشويق لما يحملة من قيم إنسانيةٍ نبيلة .....كُلُ شَيءٍ عآبِر فِي هَذِه الحَيآة..حَتى مَن نُحِبُهُم يَرحَلُون ..تُمَزِقُنآ الأَيآم ..فَنَعُودُ فِي لَيآلِي العُمرِ البآرِدَة ..
نَحتَضِنُ الذِكرَيآت وَنَبكِي وَجَعاً. نحن نكتب ونقرأ يا أبا البشير لكن كتاباتنا بدون روح وطعم بدونك ينقصها الملح والنكهة والتوابل التي تعطيها طيب المذاق والعذوبه التي كانت تتغذى بانفاسك الزكية ومداد قلمك النظيف بنظافة مسيرتك العطرة.
فإلى جنات النعيم يا أبا البشير ونحن على العهد الذي اجتمعنا علية على حبّ الوطن وقيادته الهاشمية العامرة ما دامت الشمس تشرق على الوطن الجميل الذي سميته...الوطن الجميل ! ونقول لكم بأن الرجال الأبطال والمفكرين أمثالكم لا يموتون فالتاريخ يخلدهم ...فروحكم باقية معنا توُقظنا دائما إذا غفلنا عن حب الوطن الجميل الذي تعاهدنا على حبه، فنقول لروحك الطاهرة بأن الوطن يكبر ويتمدد في قلوبنا كل يوم بالانتماء والولاء لترابه وقيادته الرشيدة كما علمتنا أن نكون، جنود نحمل شعار الوطن في قلوبنا ، وسيوف بتاره حينما ينادينا الوطن.... هكذا تعلمنا من مكتبة المرحوم الأمير سعيد الشهابي الذي نسأل الله له الرحمة والمغفرة والجنه بفردوسها ونعيمها يارب العالمين.