نيروز الإخبارية : نيروز __قال مدير مديرية إدارة مكافحة المخدرات في مديرية الامن العام العميد أنور الطراونة، ان الحديث عن المخدرات في الاردن امر مبالغ فيه ، واخذ اكبر من حجمه ، لدرجة انه اصبح يشكل هوسا للمواطنين ، مثل وجود الجوكر في الحلوى، مؤكدا أنه سيتم إدراج الجوكر في قائمة المخدرات.
واضاف الطراونة في تصريحات صباح الأحد لبرنامج "أخبار وحوار" والذي يقدمه الإعلامي صدام راتب المجالي على شاشة التلفزيون الأردني ورصدتها "نيروز " : بالتأكيد نحن نسعى الى توعية الناس حول مخاطر المخدرات ، ولكن لا نريد اخافتهم .
وردا على تقرير صدر مؤخرا عن المجلس الاقتصادي الاجتماعي ، وقال ان نسبة انتشار المخدرات في الاردن 21% ، وان سعرها رخيص جدا ، وان بامكان الشخص شراء كيس من مادة الجوكر ( الحشيش الصناعي ) بـ 3 دنانير وعمل 30 سيجارة منه ، قال : ان الدراسات الاستقصائية غير مناسبة لموضوع المخدرات ، وان عينة البحث محدودة وغير ممثلة لكل شرائح المملكة ، مشيرا الى الجميع يجاوب حول الموضوع بحسب ما يسمعه ، والدراسات لمثل هذه القضايا يجب ان تبعتد عن السمع وتكون اكثر موضوعية .
وحول اسعار مادة الجوكر قال الطراونة : ان الجوكر يصنع من مواد اولية رخصية وبمتناول الجميع ، مثل المنظفات والمبيدات الحشرية والزراعية وغيرها من المواد ، ما يجعلها رخيصة .
وشدد الطراونة على الجوكر لم يكن مدرجا ضمن المواد المخدرة ، ما كان يسهل من افلات بعض الصانعين والمتعاطين له من العقاب ، ولكن القانون الجديد سيدرج الجوكر ضمن الموادة المخدرة ، وسليقى المروج والصانع عقابا مناسبا ، كما ستكثف المديرية والاجهزة الامنية من حملاتها على مواقع وبؤر المصنعين والمروجين .
وعن مقولة ان الاردن ممر للمخدرات وليس مقرا لها ، بين الطراونة ان هذه خطوط وهمية ، وحتى هذه الخطوط في تغيرت ، ولا وجود لكميات كبيرة من المخدرات في الاردن ، مشيرا الى هذه المقولة تخص المواد المخدرة الطبيعية ، وليس الحشيش الصناعي ، والذي باستطاعة اي شخص تصنيعه .
وقال الطراونة ان الجوكر اخترع في عام 1995 من قبل احد الكيميائيين ، والذي اراد انتاج مادة مشابهة للحشيش الطبيعي من مواد رخصية ، لكنه اكتشف ان المادة التي انتجها اكثر سمية من المواد المخدرة الطبيعية بـ 10 مرات .
واشار الطراونة الى انه علينا التفريق بين التعاطي والادمان ، مشيرا الى 60% من الحالات التي ضبطت لمتعاطين تخص مادة الجوكر ، وانه بالفعل الارقام بزيادة عن العام الماضي ، ولكن ليس بفارق كبير كما يتخيل البعض .
وحول الدعوات للكشف عن اسماء المصنعين والمروجين لهذه المواد عبر وسائل الاعلام قال الطراونة ان القانون حاليا لا يسمح بذلك .
ونفى الطراونة ضبط اي حالات لترويج المخدرات بداخل المدراس والجامعات ، مؤكدا وجود متعاطين طلاب ، ولكن ضبطهم كان خارج المدراس .