بدأ حياته العملية بعمر مبكر، واتقن مهنته واصبح من اشهر خياطين عمان وهو في عمر الشباب، حيث اسس مشغله الخاص بخياطة البدلات الرجالية وهو بالعشرينات من عمره، ووظف عشرين عامل خياطة لدى المخيطة الواقعة في شارع الخيام، في العصر الذهبي للخياطين الذين اجتمع معظمهم في ذلك الشارع في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، ومن يزور شارع الخيام اليوم سيجد المخيطة بكامل حلتها كما تركها عام ١٩٧٢.
أسس اشهر محلات الالبسة الرجالية الجاهزة في اوائل السبعينيات التي تجاوزت شهرته حدود الوطن، والذي يقع في شارع الرينبو ولا يزال، وزاره واقتنى منه كل من يهتم باناقته وهندامه واشتهر بتوفير اجود واشهر الماركات العالمية.
حرفته كخياط ومهنيته العالية اضافت له ميزة جعلت منه شخصية ذات سمعة مرموقة حتى لدى دور الازياء العالمية لم يتردد بعضهم لطلب مشورته ونصيحته في الامور الفنية المتعلقة بالخياطة.
في الذكرى الخمسين لتأسبس محلات آدم كانت بداية النهاية، في المحل الذي اسسه واصر على المحافظة عليه حتى توفاه الله، والذي قال فيه انه لن يستغني عنه فهو الذي كان سبب شهرته وهو الذي كان مصدر رزقه.
قصة النهاية بدأت بتاريخ ٢٠٢٠/١٠/٢ حيث بثت مقابلة مع المرحوم عثمان حمزة على قناة رؤيا، كانت بمثابة ثوثيق لمسيرة مبدع عنونت الحلقة بقصة وفاء للمكان وحنين للزمان وشاهدها الكثيرون واثنوا وباركوا مسيرة خياط منعته ظروف الحياة من استكمال تعليمه لكن لم تمنعه من تحقيق حلمه واكثر.
المفارقة انه وبعد ان وثق مسيرته وشاهدها الكثيرون وبتاريخ ٢٠٢٠/١٠/١٣ المت به وعكة صحية ثبت بعدها اصابته بفيروس كورونا والذي لم يمهله كثيرا حيث توفاه الله صباح يوم ٢٠٢٠/١٠/١٩ عن عمر ٨٤ عاما. وكأن الله سبحانه وتعالى اراد له ان يترك له بصمة تذكر الناس به وبمسيرته وتترحم على من ثابر واجتهد ونال مبتغاه، ولتبقى ذكراه بين الناس.