أشعر بإستحضار عبق التاريخ والحاضر العطر بقصص الكرم والشجاعة والفروسية عند المرور من قرى النعيمات، بسطة وبير أبو دنة وقرية الأمير راشد وإيل والفرذخ، وأشاهد بيوت الطين والحجر من الماضي الحديث، وأشاهد بقايا القلاع التاريخية من الماضي، لتدل على قوم كرام يستحضرون هناك سجل الحضارة بين الأرض والإنسان والمكان والزمان.
حمى الله ربعنا النعيمات الكرام الذين تعرضوا قبل فترة ليست ببعيدة للإصابة بالفيروس، وكانت المشاهدات مرور الإصابة مرور الكرام، وعدم تسجيل حالات حرجة بفضل الله تعالى، والتشافي السريع.
إليكم الحقائق التالية عن الحياة اليومية لهؤلاء القوم الكرام:
النعيمات يسكنون مناطق مرتفعة ومفتوحة، وتتسم بغناها بالأكسجين نسبة ونقاءا.
النعيمات أطفالا ورجالا وشبابا في حركة مستمرة، فلا يعرفون الكسل في حياتهم اليومية، فطبيعة الحياة ومصادر الدخل من زراعة وحراثة الأرض وحصاد المحاصيل وتربية الحلال والعناية به يوميا، كلها تتطلب الحركة المستمرة.
الشمس صباحا حاضرة في حياتهم، فالجميع يستيقظ باكرا ويستمد منها الأشعة لتحفيز إنتاج فيتامين د ، وأجزم بأنهم لديهم أعلى النسب من هذا الفيتامين في المملكة.
غذاء الأهالي اليومي لا يخلو من الألبان ومشتقاتها، وهي بيتية الصنع، من ألبان وأجبان وزبدة وسمن وجميد.
غالبا ما يلجأوون للتداوي بالاعشاب الطبية عن الأمراض الخفيفة.
الطعام الجاهز والوجبات الجاهزة غير موجودة في قاموس النعيمات.
غالبا ما يعتمد الأهالي هناك على منتجات أراضيهم من خضار وحبوب، ومنتجات البيض واللحوم والألبان ومشتقاتها، بلا أسمدة ولا مواد حافظة ولا مواد ملونة.
إذن حركة يومية، وأكسجين نقي، ونسب عالية من الكالسيوم وفيتامين د ، إضافة لحياة خالية من التلوث وعوادم السيارات والضجيج.
كتبت المقال لأدعو الجميع للمشي والحركة والتعرض للشمس صباحا، وإتباع العادات الغذائية السليمة، وإستحضار مشتقات الألبان في الطعام اليومي.
يبقى سمن النعيمات هو البصمة التي تحمل خلاصة المكان والطبيعة وأعشابها، والخلطة السرية التي فيها الشفاء بأمر الله تعالى.