أعلن رئيس أذربيجان إلهام علييف سيطرة قوات بلاده على مدينة شوشة الإستراتيجية في إقليم ناغورني قره باغ، في حين أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن سيطرة أذربيجان على باقي أراضيها المحتلة باتت وشيكة، وفق تعبيره.
وقال علييف -في كلمة متلفزة أمس- إن قوات بلاده استعادت مدينة شوشة لتنهي ما وصفه باحتلالها من قبل أرمينيا قبل 28 عاما.
ويشكل انتزاع شوشة انتصارا كبيرا لأذربيجان بعد 6 أسابيع من المعارك في إقليم ناغورني قره باغ غير المعترف به دوليا.
وتتمثل أهمية مدينة شوشة في وقوعها على مرتفع يطل على عاصمة الإقليم ستيباناكيرت التي تبعد عنها بضعة كيلومترات. كما يمر من شوشة طريق الإمداد المتبقي من أرمينيا والرابط بين مدينة غوريس الأرمينية وستيباناكيرت.
وللمدينة قيمة رمزية بالنسبة للأذريين الذين يعدونها أحد مراكزهم الثقافية المهمة.
وشهدت مدن أذربيجانية عدة خروج مسيرات للأهالي عبروا فيها عن فرحهم باستعادة قوات بلادهم مدينة شوشة.
وأفاد مراسل الأناضول بأن شوارع وأزقة العاصمة باكو تزينت بأعلام البلاد وسط هتافات الناس، وأطلقت أبواق السيارات ابتهاجا بالنصر.
واستقبل الرئيس الأذري إلهام علييف في باكو وزيري دفاع وخارجية تركيا.
وشكر علييف أنقرة على وقوفها إلى جانب أذربيجان في الصراع الدائر على إقليم قره باغ.
أردوغان ينتقد مينسك
من جانبه قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن ما وصفه بثلاثي مينسك، في إشارة إلى روسيا والولايات المتحدة وفرنسا، تجاهل وخدع الأذريين 30 عاما في المفاوضات، وإن الأذريين يحققون النصر حاليا.
وأضاف أردوغان -في كلمته خلال فعالية لحزبه في مدينة كوجالي التركية- أن السيطرة على باقي الأراضي الأذربيجانية باتت وشيكة.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأرمينية إن الاشتباكات ما زالت دائرة في شوشة، وإن الأمور لم تحسم بعد.
وقالت الوزارة في وقت سابق إن القتال يزداد حدّة على أطراف المدينة مشيرة إلى أن المعارك لا تتوقف ليلا نهارا. وأضافت أن القوات الأذرية المعززة بعتاد وأفراد إضافيين استطاعت إحراز تقدم، لكن الجيش الأرميني يقاوم باستمرار، موقعا خسائر في صفوف المهاجمين.
من جانب آخر، قال مصدر في الخارجية الأرمينية للجزيرة إن كثيرا من الصحفيين خرجوا من مدنية ستيباناكيرت مساء الأمس، وإن المدنيين يغادرون عاصمة الإقليم باتجاه الأراضي الأرمينية.