قال تعالى في أحكم كتاب " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا" صدق الله العظيم.
أنعي بالأصالة عن نفسي ونيابة عن مملكتنا الأردنية الهاشمية بقيادتها الهاشمية على رأسها عميد ال هاشم مولانا وقائدنا حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني أدام الله مجده، أحد الرجال الأمناء، صدقوا ما عاهدوا الله عليه، ومن ثم وطنهم وقيادتهم الهاشمية فقيد الوطن والأمة المغفور له بإذن الله الأخ العزيز الفريق أول ركن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأسبق عضو مجلس الأعيان الثالث عشر الباشا خالد جميل الصرايره طيب الله ثراه الذي إنتقل الى رحمة الله فجر اليوم ، ونحن إذ ننغي أحد قاماتنا العسكرية من مؤتة الشماء، الذي عرفته أخا وزعيما حكيماً، لأن تشرق الذاكرة الأردنية بكل الفخر والإعتزاز، برجال دولة وقامات وطنية وقادة كبار غادرونا بطهرهم وأخلاقهم وتفانيهم وإخلاصهم، وعملوا بكل امانه وإخلاص وتفان، وأدوا مهامهم بشجاعة وإقتدار ومهنية ومسؤولية عالية، وارتقت بهم وتيرتها وتحت تأثير القسم وحملهم الشعار ، أمناء مخلصين، أوفياء للعرش الهاشمي، ولمبادىء الثورة العربية الكبرى، والإنضباط العسكري ونواميسها من البراعة والمهارة والحذاقة، مدججين بصمتهم النبيل، ومن هؤلاء فقيدنا الغالي ورفاقه في السلاح من القادة والجنود وفرسان الحق ، منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا، والذين قدموا الغالي والنفيس وأرواحهم رخيصة في سبيل وطنهم وقيادتهم الأردنية الهاشمية، وقضايا أمتهم العربية والإسلامية جمعاء، وفي أصقاع العالم بغية ترسيخ الأمن والسلام ومنهم من روت دمائهم مدينة القدس وعلى أسوارها، وفي باب الواد، وعلى أرض فلسطين المباركة، والذين آمنوا بربهم ووطنهم ومليكهم، ولن تلين لهم قنا ولم تنحني هاماتهم إلا لله الواحد القهار، فأضحوا الأنموذج الذي يقتدى بهم ومنارات شهامة وكرامة، وسراج منير، لتبقى الراية الهاشمية خفاقة عالية وهاجة الضياء .
وإننا إذ نشاطر الأهل والعشيرة آل الصرايره الأعزاء، بأصدق مشاعر التعزية والمواساة، لندعوا المولى عز وجل أن يتغمد روح فقيد الوطن والأمة ورفاقه الذين سبقوه بواسع رحمته، وأدخلهم شآبيب جنانه في رضوانه منعمين خالدين فيها على فرش بطائنها من إستبرق عند مليك مقتدر وجنا الجنتين دان مع الأنبياء والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وندعوه أن يلهم أهله وذويه والعائلة الكريمة والعشيرة الأكارم وجميع الأردنيين، وزملائه ورفاق السلاح الأماثل بجميل الصبر والسلوان وحسن العزاء ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
بتوقيع خادم الوطن ومدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية المستشار عبد الناصر نصار.