تعاني قاعة الكرك الرياضية في مجمع الأمير فيصل نقصاً كبيراً في الخدمات والمرافق ولا تجد الصيانة الدورية والمتابعة المستمرة بحكم الكثير من التحديات منها الوضع الاقتصادي وجائحة كورونا.
قاعة الكرك وهو الاسم الشائع لها، تعد قبلة الشباب والرياضيين في الكرك، ولكنها لا تزال تعاني من نقص الخدمات بل إنعدامها، والغريب بالأمر كان آخر استخدام لها خلال عملية فرز الإنتخابات النيابية مؤخراً لتتحول إلى مكرهة صحية في حين تعتبر الأندية والقاعات الرياضية في المجتمعات منشآت وجدت لخدمة المجتمع بشكل عام والمجال الرياضي بشكل خاص.
ولعل نواب الكرك القادمين إلى المجلس الجديد ستكون على رأس أولوياتهم الدفاع عن حقوق الشباب والرياضيين بتوفير منشآت رياضية إلى جانب ضرورة حل عاجل للمشكلات التي تعاني منها وأهمها إجراء الصيانة الضرورية وأن تكون بشكل دوري حيث يتطلب العمل الرياضي إلى سرعة في الإنجاز وليس العكس.
لم تكن هذه المقدمة نظرة تشاؤمية بقدر ما هي تشخيص منطقي لواقع مؤلم تنقله الصور المرفقة التي قد تكون نصف الحكاية فقط أما الواقع فهو مرير ومن يدخل الى القاعة تتشكل أمامه الحكاية كاملة ويدرك أن قاعة الكرك الرياضية لا تملك مقوم من مقومات حيث أن المرافق متهالكة بل تالفة ولا تليق، وفي واقعها الحالي تحتضر ولا يوجد مرافق ومنافع خدمية.
ودون الإسهاب كثيراً في هذا الجانب والاكتفاء بالتوجه إلأى المسؤولين في مديرية شباب الكرك حول المرافق الرياضية في الكرك بشكل عام وكيف وصلت إلى هذه الأوضاع كشف مدير شباب الكرك د. يعقوب حجازين النقاب عن الأسباب التي جعلت القاعة تظهر بما ظهرت عليه من خلال الصور التي كشفت الكثير من العيوب والخلل بها والمرافق التابعة لها.
وأشار إلى أن الهيئة المستقلة للإنتخابات قد تسلمت القاعة منذ ثلاث شهور بهدف تجهيزها للعملية الإنتخابية وأضاف: قمنا بتسليمها فعلاً وبعد انتهاء عملية الفرز تسلمنا القاعة في وضع يرثى له حيث سلمت لنا دون أن يتم العمل على تنظيفها فكانت المرافق كما في الصور المرفقة تفتقر للصيانة والنظافة العامة الامر الذي جعلني أخاطب وزارة الشباب وإرسال الصور إلى أمين عام الوزارة وإرسال خطاب رسمي يوضح ضرورة إجراء الصيانة اللازمة في ظل النقص الكبير في الكوادر البشرية حيث يعمل في مجمع الأمير فيصل عامل نظافة واحد لا يستطيع القيام بإصلاح الأعطال التي نجمت بعد استخدام القاعة من قبل الهيئة المستقلة للانتخابات إلى جانب أن المجمع بالأصل يحتاج إلى صيانة دورية بعد أن استخدم قبل عدة سنوات وكان بيت شباب ولم يتم إعادة تأهيله منذ ذلك الوقت.
وحول ضرورة الإجراءات التي ستتخذ لعمل صيانة دورية للمنشآت الرياضية بما يشمل مجمع الأمير فيصل والقاعة الرياضية وملعب كرة القدم قال د. حجازين: تسلمت مهام العمل كمدير شاب الكرك منذ ما يقارب ثلاثة أشهر والجميع يعلم الظروف الصحية التي تمر بها المملكة وتوقف النشاطات الرياضية وكل هذه الأمور شكلت تحديات كبيرة بالنسبة لنا للتعامل مع الصيانة الدورية للمنشآت الرياضية حيث تصل تكلفة صيانة ملعب كرة القدم إلى 150 ألف دينار وبالرجوع إلى وزارة الشباب علمنا أنه لا يوجد مخصصات في ميزانية العام الحالي لهذه الصيانة.
وتابع: خلال الفترة التي تسلمت فيها العمل قمت بعدة أعمال أبرزها تصليح ابواب مدخل المديرية واستبدال خزانات مياه عدد٨ غير صالحه للاستعمال وتركيب ١٠ خزانات جديدة وعمل صيانه غرفة الحرس كهرباء ومياه ودهان وتركيب ولحام سياج الدرج المكسور بطول ٣٠متر تقريباً وتنظيف المدرجات والمضمار من آثار إعادة تأهيل الملعب.
من جهته قال رئيس نادي ذات راس أحمد الجعافرة أن محافظة الكرك بحاجة الى خطة شاملة لموضوع صيانة الملاعب والقاعات والمرافق الخدماتية فيها مشيراً الى أن نادي ذات راس يعاني ما يعانيه بسبب الوضع السيء للمنشآت الرياضية خاصة ملعب كرة القدم الذي يفتقد لكل المقومات الذي تجعله صالحاً للعب خاصة بعد تغيير أرضية العشب الطبيعي العام الماضي وتحويلها الى عشب صناعي الى جانب المرافق الأخرى حيث المنصة بحاجة إلى صيانة وتنظيف وكذلك المضمار.
ويضيف الجعافرة: وزارة الشباب تتحمل المسؤولية الأكبر في هذا الموضوع وقمنا بمراجعتها أكثر من مرة وفي كل مرة يتم تأجيل الموضوع حيث تقوم الوزارة بلوم المتعهد الذي بدوره يقول بأن لديه مطالبات مالية غير مسددة من قبل الوزارة.