الرمثا نيروز كتب رئيس التحرير المسؤول لوكالة نيروز الإخباريه
تتنامى ظاهرة بناء المساجد في البلدان الإسلامية وتُرصد لها أموال طائلة، فيما تشح التبرعات للمستشفيات والمؤسسات التعليمية ومساعدة الفقراء والمحتاجين،
ونحن امام حاله نادرة جسدت تلك النظرية التي حولت تلك النظرية من الاهتمام ببناء المساجد الى بناء مؤسسات رديفه تعني بالمواطنين صحياً وتعليميا ونفسياً وقد جسد المحامي عوني الزعبي ذلك من خلال تبرعه السخي بقطعة ارض مساحتها (10) دونمات لبناء مركز شامل يعنى بمرضى السكري في اقليم الشمال ليستفيد منه كافة مرضى السكري في محافظات الشمال وفور سماعه عبر شاشة تلفزيون المملكة في حوار للاعلامي عامر الرجوب مع كامل العجلوني عندها بادر الرجوب بسؤال للعجلوني لماذا لا يكون هناك مركز يعنى بمرضى السكري في الجنوب وآخر في الشمال فكان رد العجلوني لعدم توفر الارض لبناء المركز عندها بادر المحامي عوني الزعبي بالاتصال مع الإعلامي الرجوب معلنا تبرعه ب 10 دونمات في الشمال بالقرب من مستشفى الملك المؤسس تاركا الامر لهم
وفي لقاء خاص قال المحامي عوني الزعبي لقد ارتبط مفهوم الصدقة الجارية في أذهان عدد كبير من المسلمين، ببناء مسجد أو تخصيص قطعة أرض في موقع متميز للغرض نفسه، وهي قناعات رسخها اهل الخير للسباق بالتبرع لبناء المساجد باعتبارها الرمز الرئيسي للدين الإسلامي،
ولم تعد فكرة أن العمارة في الأرض وفعل الخيرات يقتصران على بناء المساجد، فقط فالمشكلة هي في تسرب نفس القناعات لإدارة المؤسسات الدينية المعنية بالإشراف على دور العبادة، حيث صار بعضها يسير على نفس المنوال، ويتباهى بزيادة المساجد كنوع من التعبير عن عظمة الإسلام.
وتابع الزعبي قائلاً
وعند النظر إلى خلفيات التوسع في بناء المساجد كرمز للإسلام، يبدو جليا أن الظاهرة منتشرة في بلدان عربية كثيرة، وتروج لها مؤسسات دينية رسمية يُفترض أنها وأولويات فعل الخير والتقرب إلى الله.
والمح الزعبي بأن هناك تنامي لظاهرة التباهي ببناء المساجد، على حساب التبرع للمستشفيات والمؤسسات التعليمية ومساعدة الفقراء والمحتاجين
وقبل عامين، افتتح وزير الأوقاف عبدالناصر أبوالبصل مسجدا ضخما بتكلفة 800 ألف دينار في منطقة يعاني سكانها من الفقر وانخفاض مستوى المعيشة وحرمان أبنائها من التعليم والخدمات الصحية
ويأمل الزعبي فى قبول تبرعه وإنشاء المركز الطبي لمرضى السكري لحل مشكلة معاناتهم ، ومساهمة منه فى خدمة هذه الفئة...