انتشرت صورة صخرة ذيبان الطائرة في مواقع التواصل الاجتماعي كانتشار النار في الهشيم بعد أن قام شخصان من أهل المنطقة بتصويرها من زاوية تظهر من خلالها الصخره كأنها معلقة في السماء .
في اليوم التالي بعد انتشار الصورة قادني الفضول إلى زيارتها فالفضول يقود كل من شاهدها إلى زيارتها واكتشاف حقيقتها .
تقع الصخرة في محافظة مادبا على بعد 68 كم جنوب العاصمة عمان في لواء ذيبان تحديداً ، ويمكن الوصول إليها من خلال طريق "الهيدان" صعوداً إلى مطل "الموجب" ثم الاتجاه إلى الشرق عند بداية المنحدر المؤدي إلى "قرى العمرو" ومناطق "القصر" و "الربه" في الكرك عبر "وادي الموجب" .
حقيقة الصخرة أن ارتفاع الجزء الطائر منها عند القمة لا يتجاوز ثلاثة أمتار عن سطح الأرض ، وهي ذات رأس محدب ، طولها متران ونصف وعرضها عند القاعدة لا يتجاوز ثلاثة أمتار .
الدور الذي لعبه شباب ذيبان خلال اليومين الماضيين مثالً على الانتماء للمكان من خلال استثمار مواقع التواصل الاجتماعي في الترويج لمنطقتهم سياحياً .
من وجهة نظري أن الآثار النفسية لقرارات الحظر الشامل والرغبة في الهروب إلى الطبيعة كان السبب الرئيسي الذي ساعد الصورة في الانتشار بشكل كبير جداً ، وهذا ما يجب الانتباه له مبكراً من قبل وزارة السياحة والآثار خلال الموسم القادم خصوصاً أن الصخرة ليست المعلم الوحيد في المكان فهي محفوفة بوادي "الهيدان" من الغرب ووادي "السلايطه" من الشرق ووادي " الشقيفات" من الجنوب وجميعها وديان تمتاز بطبيعه فريده من نوعها وتعتبر مقصداً لسياحة المغامرات في الاردن .
تزامن الحظر الشامل مع فصل الربيع الماضي يجعله فصلاً للنسيان ويجعلنا أمام تحدٍ حقيقي في إعادة الثقة لسياحة المغامرات بعد حادثة طلاب المدرسة بالبحر الميت رحمهم الله.