أكد سفير مملكة البحرين في عمان، أحمد بن يوسف الرويعي، متانة العلاقات الأخوية والمميزة التي تجمع القيادتين الرشيدتين والشعبين الشقيقين في الأردن والبحرين، والحرص المشترك على تعزيزها والارتقاء بها جميع المجالات بما يحقق المصالح المشتركة وتكثيف التعاون والتنسيق بين المؤسسات في البلدين.
وقال السفير الرويعي، بمناسبة احتفال مملكة البحرين الشقيقة بأعيادها الوطنية، وذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح، دولة عربية مسلمة عام 1783 ميلادية، والذكرى 49 لإنضمامها في الأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية، والذكرى 21 لتسلّم الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم، إن العلاقات البحرينية الأردنية تميزت بكونها علاقات تاريخية خاصة، تربط بين قيادتي البلدين ممثلة بالملك عبدالله الثاني وأخيه الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وتعتبر نموذجا ومثالا يحتذي به للعلاقات العربية.
وأكد السفير الرويعي أن تلك العلاقات أعطت الترابط الثنائي بين البلدين الشقيقين بعدا متطورا وشاملاً في عدة ميادين، وقد قطعت هذه العلاقة شوطا كبيرا من التطور والنماء والتعاون على كافة الصعد والمستويات، كما يجمع البحرين والأردن سياسة وسطية انتهجها البلدان الشقيقان، مبنية على الاعتدال والاحترام المتبادل وعدم التدخل بشؤون الدول الأخرى.
وبين أن العلاقات الأردنية البحرينية على مستوى القمة والمستوى الوزاري وكبار المسؤولين تشهد تطورا ملحوظا من حيث التعاون في الشؤون الاجتماعية والأسواق المالية والمصرفية وشركات الاتصال وخدمات البنوك وخدمة الانترنت والعلاقات الثقافية والفنية والسياحية وخطوط الطيران، مشيرا إلى أن البلدين يرتبطان باتفاقيات منها التعليمية والثقافية والإعلامية والاقتصادية والشؤون الصحية والعلاج والرياضة والنقل الجوي والبري والتعاون العسكري والشرطي والجمارك، ويرتبط البلدان بـ 16 اتفاقية و 6 مذكرات تفاهم و 3 بروتوكولات و 4 برامج تنفيذية، وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين ما يقارب 75 مليون دينار أردني.
وأوضح الرويعي أن الشراكة البحرينية الأردنية ليست وليدة مصالح ظرفية أو حسابات عابرة، إنما تستمد قوتها من الإيمان الصادق بوحدة المصير ومن تطابق وجهات النظر، وقد تمكن البلدان من وضع الأسس المتينة لشراكة استراتيجية ونتائج مسار مثمر من التعاون على المستوى الثنائي بفضل الإرادة المشتركة.
وأبدى السفير البحريني اعتزازه وفخره بالأردن ملكا وشعبا، مشيدا بكرم الضيافة والأخلاق والضيافة الأصيلة والمحبة الكبيرة والتسهيلات التي يجدها المواطن البحريني في بلده الثاني الأردن من كافة أفراد المجتمع الأردني، داعيا المولى عز وجل أن يحفظ الأردن والبحرين ويديم عليهما نعمة الأمن والاستقرار نحو مزيد من التطور والأزدهار ومستقبل أفضل زاهر بالعطاء والتطور والنماء.