اصدقائي... نلهث وراء الدنيا مع اننا ندرك ونؤمن أنها فانية... نركض خلف مانعتقده مصالحنا وندرك انها دنيوية ومؤقتة... ونعلم أن الحياة مستمرة بنا أم بغيرنا... شئنا أم أبينا... ضحكنا أم بكينا... كظمنا غيظنا أم شكونا... حزنا أم فرحنا... لكن علينا أن ندرك أن الشجاعة والصلابة والقوة تكمن في إيماننا القوي بالله... وارتباطنا بتوازن مع أحداث الحياة...وتميزنا بعقلانية التفكير عند المحن.... ورباطة الجاش والصبر عند الابتلاء... هي السلاح الذي يريح أعصابنا ويطمئننا في دنيانا واخرتنا... كما أن الإيمان الحق بالله واليوم الآخر... وبالقضاء والقدر... وأن الرزق مقسوم... وأن العمر مكتوب... وأن الدنيا غرور... والمنصب والجاه شرود... فلو دامت لك ما آلت لغيرك... كل هذا يجعلنا أكثر ارتياحا وأسهل تعاملا مع الحياة... والسؤال الكبير لماذا نحمل على ظهورنا جبالا من هموم هذه الدنيا؟.. انا مثل كثير منكم....كنت من الذين يحملون الدنيا على ظهورهم....واهتم بكل صغيرة وكبيرة... ولم انتظر شكرا من أحد... ولم أرج الا من الله... لكني وجدت أن الحياة لا تستأهل كل هذا... تعالوا بنا نطلق الدنيا ثلاثا... ونعيش لآخرتنا... نرضى بالقليل.. ونكف ألسنتنا... وننبذ الحقد والحسد... ونتصدق ولو بالقليل.. ونسأل الله حسن الختام...احبتي صباحكم فال حسن... واعمالكم بشرى خير... وإيامكم راحة بال... وحسن خاتمة..