ليلة تاريخية وإستثنائية، شهدتها مدينة خورفكان وأهلها في إستقبال إبنها البار سعادة الفنان حسين الجسمي "السفير المفوّض فوق العادة" مفتتحاً أولى الحفلات الغنائية في التحفة المعمارية الفنية الثقافية الراقية "مدرّج خورفكان"، ومستقبلاً العام الجديد 2021 على وقع إطلاق الألعاب النارية التي انطلقت بعد منتصف الليل وسط أجواء الفرحة الكبيرة بين الجمهور الحاضر في المدرّج من أهل المدينة وضيوفها الذين ضربوا أروع الأمثال في تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية.
وقد شهدت فقرات الحفل الذي حضره 50% من الطاقة الاستيعابية لمدرج خورفكان، مجموعة من المفاجآت التي بدأت بعرض فيديو خاص عبر الشاشة الكبيرة للمسرح، أعد خصيصاً عن مسيرة الجسمي الناجحة والمتميزة في الوطن العربي والعالم، لتقدمه الإعلامية لجين عمران وسط هتافات الجمهور مرحبين ومناديين "الجسمي الجسمي"، ليكون دخوله أمام الجمهور بعرض فيديو لقصيدة "أغلى ناسي" من أشعار وإلقاء صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة "حفظه الله"، ليتبعها بمجموعة كبيرة من روائع أغنياته المتنوعة التي رددها الجمهور دون توقف على مدار ساعتين وعشرون دقيقة من الغناء المتواصل.
وأعرب حسين الجسمي عن سعادته الكبيرة وهو يحقق حلم السنوات بالوقوف والغناء في مدينته خورفكان، وقال في كلمته الذي تحدث بها أمام الجمهور قائلاً: "أقف اليوم أمامكم ولا يوجد ما يصف شعوري الحقيقي لأنقله لكم، شعور الإبن لكل أب وأم بيننا اليوم، شعور الأخ لكل شخص فيكم، شعور الصديق لجميع أصدقائي اللي معانا اليوم، شعور الفنان اللي تشرف بالوقوف على أعرق المسارح العالمية متنقلا بين مختلف القارات ناقلا رسالة فن راقية قائمة على التسامح والمحبة بين الشعوب باختلاف دياناتها وأعراقها وثقافاتها وانتماءاتها".
كما أضاف في كلمته: "بكل صراحة اليوم مشاعري وأنا أمامكم مختلفة تماماً، والسبب ان الحلم اللي تمنيته في يوم تحقق بصورة لم أكن أتصورها، حلمي اللي راودني لأكثر من عشرين سنة، هو أن ألتقي بجمهوري على منصة في حبيبتي خورفكان فقط لا غير، ولكن تشاء الأقدار أن يتحقق أكثر مما تمنيت وحلمت وكل ذلك بتوفيق من المولى عز وجل ثم بفضل الإرادة التي تصنع المعجزات والعزيمة التي لا تلين لمطوِّع الصعايب والدي وسيدي حضرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة ربي يحفظه ويطول بعمره ويديمه تاج على رؤوسنا اللي حول هذه المدينة الجميلة إلى درة فريدة"، شاكراً دعوة سموّه قائلاً: "توّجني وشرّفني سموّه بدعوته الكريمة لأكون بينكم اليوم لأفتتح أولى الحفلات الفنية، فيا أهلا وسهلا بكم جميعاً وزين الله داركم مثل ما زينتم دارنا".
هذا ومن ضمن مفاجأت الحفل تم توزيع كتاب خاص على الجمهور الحاضر في المدرّج، تضمن باللغات الأربعة العربية والإنجليزية والفرنسية والصينية، أبواب مختلفة من سيرة ومسيرة حسين الجسمي الناجحة عربياً وعالمياً، الى جانب تفاصيل مشوّقة وجديدة تقدم في كتاب للمرة الأولى.