بقلم العقيد المتقاعد الدكتور ضامن عقله الإبراهيم
مثل اردني يعرفه كل الاردنيون وهو حكمه وعبره للجميع .
وهو قاعده اقتصاديه لرجال الاقتصاد الاسترشاد به وتطبيقه بحذافيره والعمل بالمغزى العام لهذا المثل اقول ذلك في ظل الواقع المؤرق والمؤلم الذي نعاني منه. اقول ذلك في ظل المعطيات الاقتصاديه التاليه...
الدين العام في الاردن وصل الى 32مليار دينار اردني حيث يبلغ نسبه107.9%من الناتج المحلي حيث تجاوز كل الخطوط الحمراء للاقتصاد الاردني .
فوائد الدين العام سنويا تبلغ
1.250مليار دينار اردني رقم صاعق وصادم يذهب من خزينه الدوله هدرا كم كان بامكان الحكومه بهذا الرقم ان تحل الكثير من مشكله البطاله والفقر.
الدين العام وفوائده اشبهه بكره الثلج تتدحرج وتكبر يوما بعد يوم وبالتالي توصلنا الى طري ق مسدود لا يمكن النفاذ منه للمستقبل ومستقبل الاجيال القادمه اصبح في مهب الريح والجميع يعيش على سطح صفيح ساخن لابد من تداركه .
والعمل الجاد لأيقاف تدحرج الكره والبدء بالعمل على اذابتها والتخلص منها.
على اصحاب القرار واصحاب الرشد منهم والفريق الاقتصادي للدوله وضع خارطه طريق واضحه وشفافه ممنهجه وضمن توقيتات محده واليات عمل بالارقام للتخلص من الدين العام وفوائده وتحقيق الامن والاستقرار لامن مستقبل ابنائنا واحفادنا وتحقيق سياده قرارنا الاقتصادي وتحقيق الاكتفاء الذاتي ولا نبقى انفسنا رهن رحمه الصندوق الدولي والدول الدائنه ونعمل ضمن ارادتهم.
فعندما يكون لحافك قصير وتريد تمديد ارجلك وايديك براحتها عندها سيلسعك البرد القارس وتصبح تعاني من الامراض ومراجعه الاطباء والمستشفيات ولا تجد العلاج الشافي وبالتالي طريقك الى التهلكه والموت .
قال تعالى في محكم كتابه سوره الاسراء الايه29(ولا تجعل يدك مغلوله الى عنقك ولاتبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا)صدق الله العظيم ..
الويل كل الويل لمن اوصلنا الى هذه النتيجه المؤرقه من ديون واين ذهبت هذه الاموال واين نتائجها على الانسان الاردني الا الفقر والبطاله والجوع .
سوء اداره في التخطيط وسوء اداره في التنفيذ وسرقه ونهب وانغماس في الشهوان دون مراعاه ومخافه من الله وانهم سيسئلون عن ذلك عند رب العالمين.
املا بالله رب العالمين وبجلاله سيد البلاد الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه للخلاص من ذلك والوصول الى بر الامان...