هذا المغوار، ذو الهيبة والوقار هيبة القادة، صاحب المواقف المجيدة، والرأي السديد، والقول الفصل، باتفاق الجميع فإنه رجل المواقف الصعبة، لا يجامل في العمل، ولا يقبل الخطاء، مدرسة بالرجولة، والاستقامة والنزاهة.
انه العين السابق واللواء الركن المتقاعد عبد باشا خلف النجادا قائد عسكري أردني مغوار،
ولد في ماعين/مادبا عام 1943، ودرس في مادبا حتى الثانوية العامة، وفي عام 1964 التحق مباشرة بالقوات المسلحة الأردنية في الكلية العسكرية، وتخرج منها عام 1966.
وخلال خدمته المخلصة مارس كل الوظائف العسكرية من قائد فصيل إلى قائد فرقة حتى مفتش عام للقوات المسلحة الأردنية، و تقاعد برتبة لواء بعد خدمة استمرت على مدار 35 عاما، وشغل العديد من المناصب حيث كانت البداية قائد فصيل في كتيبة الملك عبد الله السابعة للمشاة التي كانت في فلسطين وخاض غمار حرب ١٩٦٧، وبعدها نقل لكتيبة الملك علي الآلية الخامسة 1968، وعاد بعدها لكتيبته الأم كتيبة الملك عبد الله السابعة للمشاة 1969 قائدا لإحدى سراياها، ونقل بعدها كقائد سرية مستقلة سرية مقاومة الدبابات(سرية التو) 1970 ثم ركنا لعمليات كتيبة الملك محمد الخامس، وتولى قيادة الكتيبة ذاتها عام ١٩٧٤ فمديرا لأركان لواء الاميرة عالية، وبعدها نقل لمديرية العمليات الحربية / القيادة العامة وعمل ركن أول عمليات/ ثم نقل لمكتب المفتش العام كممثل لسلاح المشاة. وبعدها عين مساعدا لقائد لواء الحرس الملكي الآلي الأول 1984 فقائدا للواء الحرس الملكي الآلي الأول 1989/1986، وبعدها رئيسا لأركان الفرقة الآلية 1٢( المنطقة العسكرية الشمالية) عام 1989 ومنها مديرا لسلاح المشاة 1991، فقائدا للفرقة الآلية 12 الملكية "المنطقة العسكرية الشمالية" 1993-1999 وبعدها مفتشا عاما للقوات المسلحة الأردنية.
أن المطلع على هذا السجل الحافل لهذا الفارس القائد، يرى تنقله وعمله الكبير من نعومة اظافره، وكل من عرفه يعلم أن ابو وسام عبد باشا، التلميذ العسكري، النشيط والحازم والعملي والعقلاني صاحب الشخصية القوية والقيادية، والكلمة الصادقة، التي لاتخشى احد الا الله، حافظ على جمال هذه الشخصية التي تمثل رمزية القائد وشخصية الفارس الاردني الجادة والمخلصة.
عبد باشا النجادا شارك في حرب ١٩٦٧ ومعارك الاستنزاف ١٩٧٠/١٩٦٨ والأحداث الداخلية، ومعركته الكبرى كانت في صقل الشخصية العسكرية الأردنية والحفاظ على الضبط والربط وتعليمات الجيش، والتوجيه الدائم لحب الوطن وقيادته بل أصبح يمثل مدرسة في التقيم العسكري والإنجاز والعمل من شروق الشمس على مدار ٣٥ ربيعا به سنوات سمان وسنوات عجاف ما بدل ولا تغير.
والقيادة الهاشمية عرفت قدره فكرمته حين اختاره جلالة الراحل الكبير الملك الحسين طيب الله ثراه عام ١٩٩٣ ليكون قائد للفرقة الآلية ١٢ الملكية ذات الواجبات الكبرى، لرفع مستواها وتحسين أدائها، حيث استمر في قيادتها لمدة 6 سنوات في الفترة ما بين العامين 1993-1999.
وتشرفت بالعمل بأمرته وبالقرب منه سنوات عديدة، كان خلالها قائدا ومعلما واخا وفيا، انهل من مدرسته الكثير الكثير، والعديد من القادة الاشاوس ومنهم على سبيل المثال لا الحصر، احمد باشا القرالة، المرحوم خالد باشا الصرايرة، عاطف باشا الرواشده، موسى باشا الخليلي، شفيق باشا الهزايمة، عبدالفتاح باشا المعايطة، محمود باشا فريحات، أمجد باشا القبلان وغيرهم من نشامى الفرقة ١٢. وفي عام ١٩٩٩ عين مفتشا عاما للقوات المسلحة الأردنية.
وبعد تقاعده وفي عام 2005 صدرت الإرادة الملكية السامية بتعينه عضوا في مجلس الأعيان الحادي والعشرون. ويحمل الباشا العديد من الاوسمة ومنها وسام الاستحقاق العسكري من الدرجة الأولى والاستحقاق العسكري من الدرجة الثانية و الاستحقاق العسكري من الدرجة الثالثة والاستقلال من الدرجة الثانيةز الاستقلال من الدرجة الثالثة وسام الكوكب الأردني من الدرجة الثانيةو النهضة من الدرجة الثانيةوسام الخدمة المخلصة وسام الذكرى الاربعين للجلوس الملكي و الأستحقاق الوطني الفرنسي وشارة الخدمة 1967-1971 وشارة جرحى الحرب وشارة الكفاءة التدريبية شارة الكفاءة القيادية وشارة الكفاءة الإدارية والفنيةوميدالية معركة الكرامة
أطال الله في عمر هذا القائد الفذ وحمى الله الوطن وجيشه العربي تحت راية ال هاشم الغر الميامين بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم