توقع الأمين العام لاتحاد المصارف العربية، وسام فتوح ألا يحدث أي افلاس أو تعثر في المصارف اللبنانية، وإنما اندماج او استحواذ على المدى المتوسط بإشراف مصرف لبنان، وذلك لاعتبارات تشغيلية وحجم السوق اللبنانية.
وأكد فتوح الثلاثاء ، أن أموال المودعين اللبنانيين أو الأردنيين أو غيرهم، لن تضيع، أما بالنسبة لعدم إمكانية سحب الإيداعات بالعملات الأجنبية في الوقت الحالي فإنها ستُدفع في النهاية.
وتفاقمت الأزمة المالية التي شهدها لبنان منذ أواخر 2019 بسبب تأثير وباء كورونا، والانفجار الذي شهده مرفأ بيروت في شهر آب الماضي، ما أدى إلى دمار واسع النطاق في العاصمة بيروت، وتسبب أيضا بأضرار بلغت 8ر3 مليار إلى 6ر4 مليار دولار. وقدر حجم الضرر الذي تعرض له الاقتصاد اللبناني من 9ر2 مليار إلى 5ر3 مليار دولار، بحسب البنك الدولي.
وكان لبنان قد أعلن سابقا من العام تخلفه عن سداد ديونه الضخمة بالعملة الصعبة بدعوى انخفاض الاحتياطيات على نحو خطير، حيث فقدت الليرة اللبنانية 78 بالمئة من قيمتها في عام 2020؛ بعد أن كان الدولار الواحد يساوي 1500 ليرة، وصل إلى ما نحو 9000 ليرة في السوق السوداء.
وتشير تقديرات لبنانية إلى أن الاحتياطي الأجنبي اللبناني لا يزيد حالياً عن 15 مليار دولار، نزولاً من متوسط 30 مليار دولار في 2019، بينما تحافظ البلاد على احتياطي الذهب بمقدار 286 طناً.