نيروز الإخبارية : #نيروز _: جلالة الملك عبدالله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم الاثنين، حفل تخريج الفوج الثاني عشر من ضباط الكلية العسكرية الملكية الجامعيين، حيث كان في استقبال جلالته لدى وصوله رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن محمود عبدالحليم فريحات وآمر الكلية.
وبُدء الاحتفال بالسلام الملكي ثم تفقد جلالته طابور الخريجين الذي استعرض من أمام المنصة الملكية بنظامي المسير البطيء والعادي.
وألقى مفتي القوات المسلحة العميد غالب الربابعة كلمة قال فيها، "إن الجندية وسام العز والفخار وسياج الوطن ودليل قوته وآية عزه ومجده وكبريائه، وهي شرف الأمة وعنوان الأمن والسلام حمل لواءها جيشنا العربي بقية الجيش المصطفوي على أرض العروبة وأسوار القدس والكرامة وباب الواد".
وأضاف "لقد ضحى الهاشميون بأرواحهم الزكية لتحقيق الوئام والسلام حتى أصبح الأردن موطن الرجال وواحة الأمن وشريعة القيادة والأصالة والشورى وكرامة الإنسان".
من جهته رحب آمر الكلية العميد، الركن سلامه صبحي العثمان، بجلالة القائد الأعلى وقال، "سيدي إن الكلية العسكرية الملكية تفتخر وتعتز برعايتكم واهتمامكم بها، نؤكد لكم يا مولاي أنها في تطور مستمر يساير تطور قواتنا المسلحة وستستقبل هذا العام الفوج الأول من فرسان المستقبل بناء على توجيهاتكم السامية لتطوير أداء الضباط والوصول إلى الغاية التي أردتموها لهم مسلحين بالمعرفة وحسن الأداء والانتماء الصادق للوطن والولاء الذي لا يعرف إلا القيادة الهاشمية عنوانا".
بعد ذلك سلم جلالة القائد الأعلى الجوائز التقديرية لأوائل الخريجين في الكلية، وحضر الاحتفال عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء، ورئيس مجلس الأعيان، ورئيس المجلس القضائي، ومديرو الأجهزة الأمنية، وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي العاملين والمتقاعدين، وعدد من كبار المسؤولين المدنيين، والسفراء والملحقين العسكريين المعتمدين في المملكة ،وذوو الخريجين.
واستكمالا لمراسم التخريج وزّع مندوب رئيس هيئة الأركان المشتركة، رئيس هيئة القوى البشرية والاسناد اللوجستي اللواء الركن صابر المهايرة، الشهادات على خريجي الكلية من بينهم 87 ضابطا من دولة الكويت الشقيقة، وقال في كلمة له، "بعزمكم وهمتكم تنشرون معاني الفرح والسعادة والحرية والكرامة، فأنتم أمل وطنكم ومحط ثقة قائدكم، غرسا مباركا لا تنحني هاماتكم إلا لله الواحد القهار، نفوسكم عزيزة وقد أدركتم معنى أن تحملوا هذا الشعار، ومعنى أن تقسموا بأن يبقى هذا العلم مرفوعاً عالياً، وأن الوطن وأمنه واستقراره أمانة في أعناقكم وهو فوق كل الاعتبارات وأولى الأولويات".
وقال إن "الإعداد للجندية عملية لا تنتهي والحياة العسكرية تحتاج من الجميع أن يكونوا دائماً على أعلى درجات الجاهزية والكفاءة، فالأوطان لا يحميها إلا أبناؤها الذين نذروا دماءهم وأرواحهم في سبيل الدفاع عنها وتحقيق أمنها واستقرارها".
يذكر أن الكلية العسكرية الملكية ومنذ تأسيسها في عام 1950 ترفد القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والقوات المسلحة في الدول الشقيقة بضباط متسلحين بالعلم والمعرفة، وفي عام 2004 أمر جلالة الملك عبدالله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتفعيل دور الكلية وبدأت بتطبيق أسس ومناهج الكلية العسكرية البريطانية ساند هيرست بانتخاب التلاميذ ممن يحملون الشهادة الجامعية وتدريبهم لمدة عام على مختلف المساقات والمواد العسكرية ليتأهلوا كضباط ميدان بمستوى قائد فصيل.
-