وصل موقع نيروز الاخبارية رسالة من العميد الإمام وصفي الخطايبه والتالي نص الرسالة
بسم الله الرحمن الرحيم
أكتب كلماتي اليوم وأنا أغادر موقعي عميدآ لكلية الأمير الحسن للعلوم الإسلامية ولساني يلهج بالدعاء أن يحفظ الوطن من كل مكروه، وأن يحمي قيادتنا الهاشمية المظفرة وقائد مسيرتنا جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ، قائدنا الأعلى، ومليكنا المفدى وأن يمتعه المولى بموفور الصحة والعافية .
إنني اليوم كلي فخر واعتزاز بأنني كنت أحد منتسبي القوات المسلحة _ الجيش العربي، وأحد منتسبي مرتبات مديرية الإفتاء العسكري وإنني أبعث بكلماتي رسالة شكر للقيادة العامة للقوات المسلحة ممثلة بعطوفة رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن الطيار يوسف الحنيطي، وسماحة مفتي القوات المسلحة الدكتور ماجد الدراوشة، وأبعث أيضاً رسالة محبة لكل ضابط وفردٍ من أفراد القوات المسلحة عامة ، درع الوطن وحصنه الأمين، ولزملائي في مديرية الإفتاء العسكري خاصة كل الحب والتقدير والاحترام
فأنتم إخوتي الذين إذا ذكروا أمامي أعتز بهم و بسيرتهم العطرة الذين شاركتهم وشاركوني أجمل سنين عمري، في كافة المواقع ، وعملنا سوياً لرفعة ونهضة هذه المديرية العريقة ،فاليوم وأنا أغادر موقعي وهي سنة الحياة , كونوا على يقين أن مديريتكم باقية، شامخة، تعانق السحاب بعملها وإنجازاتها، فأنتم زملائي الأعزاء من يصنع الإنجاز كل في موقعه، وأنتم أذرع المديرية وأعمدتها، وأنتم من حملتم رسالتها النبيلة، رسالة الإسلام والإنسانية، واصلتم العمل الدؤوب , فهذا العهد بكم على مر الأيام، فكونوا على عهدكم ما حييتم.
زملائي إن العمل الذي تقومون به دون كللٍ أو مللٍ لرفعة مديريتكم بشكل خاص وقواتنا المسلحة بشكل عام والله إنه لعنوان مسطرٌ في قاموس الولاء لدينكم ولقيادتكم الهاشمية والإنتماء لتراب وطنكم الأردن، فهذا ديدن أبناء الإفتاء العسكري ونهجهم في الارتقاء الى الأفضل وإبراز اسم مديريتهم عالياً بعلمها وعلومها، فكانت هي الملاذ الآمن لطالبي المعنوية الروحية، وستبقى بإذن الله تعالى ومن ثم بهمتكم وجهودكم منارة علم ومعرفة، تغذي العقول والأرواح .
انني استذكر اليوم وبعد هذه السنوات الطويلة ما قدمت لي القوات المسلحة ، والتي كانت الحضن الدافئ ، والتي لم تبخل علينا يوماً بتقديم كافة اشكال الدعم المادي والمعنوي في تعليمنا وتدريبنا حتى وصلنا الى ما وصلنا إليه ، منذ التحاقنا بها بتاريخ ١/٤ /١٩٨١ .
وفقنا الله تعالى وإياكم لنبذل في قادم الأيام كل ما بوسعنا لخدمة الوطن ومليكه وأبناء شعبه ، فسنوات خدمتي العسكرية انتهت ولكن سنوات خدمتي لأمتي ووطني لم تنته بإذن الله تعالى .