كان أردنيا حتى النخاع وفلسطينياً شرساً بالدفاع عن القضية الفلسطينية.
رغم استقرار اسرته في لندن إلا ان روح التواصل لم تنقطع عن الأردن وكانت الصلة بينهم وبين الملك حسين والأسرة الملكية في الأردن قائمة وزيارات متبادلة سواء في لندن أو الأردن. حيث أن الملك عبد الله الأول هو الذي سماه فارس .
لذلك كانت الأردن محطة من حياته العملية حيث انتقل اليها معلماً في دار المعلمين بها وقد اسند اليه تدريس مادة اللغة الانكليزية.
بعد تدريسه في دار المعلمين انتقل للعمل في الإذاعة الأردنية في قسم الأخبار التي تبث باللغة الانكليزية وكان ذلك في سنة 1963.
وكانت هناك زيارات للملك حسين حين ذهابه الى لندن لكوب باشا واسرته وبعد زواج فارس ومجيئه للأردن دعاه الملك حسين واقام في قصر الضيافة.
أعلن إسلامه وعمره ١٨ سنة في الأزهر الشريف ، درس العلوم الإسلامية في بريطانيا وعمل مدرسا في كلية وادي السير في عمان وتوفي بحادث سير أثناء خروجه من عمله في الإذاعة الكويتية
الكثيرون منا لا يعرفون من هو إبن كلوب باشا ..
فارس كلوب باشا ( أبو الفداء ) المناضل الأممي.. المدافع عن الأردن وفلسطين والأمة العربية ..
ولد فارس في القدس عام 1939 وكان الأبن الوحيد لقائد الجيش الأردني البريطاني كلوب باشا.
قبل تعريب الجيش الاردني..
إعتنق الإسلام و هو صغيراً و كان دائماً يقرأ القرآن ..
و ناصر القضية الفلسطينية و قضايا التحرر للشعوب الأخرى ..
حتى أنه لم يحضرجنازة والده كلوب باشا لعدم إعتذار والده للشعب الفلسطيني عن الإنتداب البريطاني.
كان فارس عدواً لدوداً لكثير من الدول و الأنظمة في العالم لجرأته السياسية و دفاعه عن الشعب الفلسطيني.
عمل صحافياً في أجهزة الإعلام الفلسطينية مثل جريدة فلسطين.
ساعد على تشكيل " وحدة الرواد " للطيران الشراعي المقاتل لتنفيذ عمليات بالطيران الشراعي البطولية.
فارس كلوب باشا المناضل الذي آمن بعدالة حقوق الشعب الفلسطيني ..
كان في حصار بيروت عام 1982 متواجداً على متاريس المقاومة في منطقة الرملة البيضاء حاملاً الرشاش و جعبة الذخيرة.
و كان أسمه الحركي ( المستعار ) آنذاك " ابو الفداء ",
و سألته إحدى الصحافيات : أنت بريطاني !!
و تحمل السلاح للدفاع عن بيروت و فلسطين !!
لم يدعها فارس تكمل كلامها و قاطعها قائلاً :
" أنا فلسطيني و من القدس ونشأت في الأردن وجذوري من إيرلندا و لكن دمي ولحمي فلسطيني ".
بعد الخروج من بيروت على السفن و إجلاء المقاتلين ذهب إلى تونس و منها إلى قبرص.
لقد عاش في قبرص سنوات عدة وألف مؤلفه
( نجم داوود والصليب المعقوف ).
و من قبرص إلى الكويت متابعاً مسيرته الإنسانية النضالية.
في يوم السبت الموافق 3 /4 /2004 كان فارس قد خرج من عمله مستشاراً في وكالة كونا الكويتية في الكويت ..
ويهم في قطع الطريق فإذا به يتعرض لحادث سير أدى إلى
وفاته.
وكانت وصيته أن يدفن في القدس لكن السلطات الإسرائيلية منعت ذلك ودفن في مقبرة سحاب في الأردن.
تزوج مرتين، أنجب من زوجته الأولى إبنه مبارك ثم تزوج مرة أخرى من زوجته التي توفي وهي على ذمته ..
وأنجبت منه إبنتين سارة و دارين.
أصيب بعدة طلقات نارية بأكثر من محاولة إغتيال ,خلال سفره في أنحاء العالم.
والأعمال الكثيرة التي إنخرط بها إكتسب ذخيرة ثقافية كبيرة واسعة ومعرفة متناهية في جميع مناحي الحياة.
تعرض خلال عمله الإعلامي الى المضايقة والإعتقال ،لكن رغم ذلك كان صابراً محتسباً الأجر عند ربه عز وجل.
فارس المغوار الإيرلندي البريطاني الأردني الفلسطيني له تاريخ حافل في الحياة و لن يعطيه حقه منشور واحد على صفحة الفيسبوك بل بحاجة الى ملف كامل لتسطير حياة هذا المناضل الإنسان .