نيروز الإخبارية : #نيروز - توجه للوزارة لجعل معاصر الزيتون في التصنيف الاقتصادي ضمن القطاع الزراعي لا الصناعي بهدف خفض تكلفة الانتاج على المزارعين بما ينعكس ايجابا عليهم وعلى المستهلك في وقت واحد.
وقال خلال افتتاحه فعاليات مهرجان الزيتون السنوي الثالث لمحافظة اربد اليوم الاثنين التي بدأت في مدينة الحسن للشباب إن الوزارة ستستثني المعاصر من رسوم التعرفة الاضافية التي فرضتها هيئة تنظيم قطاع الطاقة الذي اقرته اخيرا وتم تجميده مؤقتا، حيث شملت تعرفة الكهرباء معاصر الزيتون بتعرفة القطاعات الصناعية بداية موسم القطاع مما أوجد حالة احتجاجية لدى أصحاب المعاصر والمزارعين على حد سواء وصلت حد التلويح بإغلاق المعاصر لكن تم تدارك الامر بتدخلات وزير الزراعة وجمد القرار ليصار الى اعادة تدارسه بغية استثناء المعاصر منه.
واوضح الحنيفات أن القطاع يشهد تطورا مستمرا من حيث اساليب الانتاج في الحقل والعصر بحيث أصبحت المعاصر تواكب أحدث التكنولوجيا المتوافرة في 135 معصرة تقدر طاقتها الانتاجية بنحو 369 طنا في الساعة.
وأشار الى أن الوزارة ستعمل على تخصيص مشاريع لتثبيت مؤشرات جغرافية لكل منطقة منتجة من مناطق الانتاج الرئيسية اسوة بالمؤشر الجغرافي لزيت زيتون الكفاري في بني كنانة، لافتا الى أن المشروع سيظهر للوجود بأسرع وقت وصولا لجعل الزيتون منتجا استراتيجيا يحظى بما يستحق من الدعم.
وبحسب الحنيفات فإن المساحة المزروعة بالزيتون في الاردن تبلغ مليونا و260 دونما تشكل ما نسبته 77 بالمئة من المساحة المزروعة بالأشجار المثمرة و44 بالمئة من كامل المساحات المزروعة ككل، وتشكل أشجار الزيتون الموجودة في اقليم الشمال 48 بالمئة من اجمالي المساحة المزروعة بالزيتون في المملكة.
وبين ان القطاع شهد خلال العقدين الماضيين تطورا لافتا من نواحي العادات والتقاليد والتي تعد كجزء من تاريخ الاقليم وثقافته وتراثه ويعد الزيتون وزيته ركيزة تنمية اقتصادية واجتماعية ومدخلا من مداخل مكافحة الفقر والبطالة.
وقال إن التوسع في المساحات المزروعة واستخدام مدخلات الانتاج من الاسمدة الكيماوية والعضوية واساليب الادارة الحديثة زاد من كميات الانتاج الى 180 الف طن من الثمار تنتج 36 الف طن بمجال التخليل و27 الف طن من الزيت.
وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان مدير زراعة اربد المهندس علي ابو نقطة "اننا نفتتح مهرجان الزيتون السنوي الثالث وبالتعاون مع النقابة العامة لأصحاب المعاصر اكراما وعرفانا لشجرة الزيتون ولتسليط الضوء على هذه الشجرة المباركة ومنتجاتها ، ودعما للمزارعين والمنتجين من اصحاب المزارع والمعاصر ومن سيدات ريفيات وجمعيات تعاونية لزيادة توعية المواطنين بأهمية الشجرة اقتصاديا وغذائيا وعلاجيا".
ويسعى المهرجان إلى زيادة نشر المعرفة لدى المزارعين من أصحاب بساتين الزيتون بأهمية الخدمات التي يجب تقديمها لأشجار الزيتون وسبل زيادة انتاجيتها للحصول على زيت عالي الجودة والاسهام في اسناد المعاصر بترويج منتجاتها وتشجيع الجمعيات والسيدات الريفيات بتوفير أماكن لعرض منتوجاتهن من المأكولات الشعبية.
واضاف ابو نقطة ان مهرجان "الزيتون الثالث" الذي يستمر اربعة ايام يشارك به 80 مزارعا وعدد من الجمعيات التعاونية والهيئات .
وطالب نقيب اصحاب المعاصر قاسم الروسان بدعم قطاع الزيتون مشيرا الى وجود ما يقارب 15 مليون شجرة مزروعة في محافظة اربد ، ما يحتم دعم المنتج ورعايته وصولا الى دعم المزارعين وحل مشاكلهم لتحقيق التنمية المستدامة .
كما طالب بتنفيذ مشروع المؤشر الجغرافي لزيت الزيتون الذي سيقام في بني كنانه، والغاء قرار رفع التعرفة الرسوم التشغيلية على اصحاب المعاصر ، وتحويل قطاع المعاصر من منشآت زراعية الى صناعية، وايقاف استيراد منتجات الزيتون من الخارج دعما للقطاع.
واشتمل المهرجان على معرض للزيت من مختلف الاصناف والاحجام والعبوات، وجناح خاص لنباتات الزينة الداخلية والخارجية وعرض لمنتجات المرأة الريفية المرتبطة بالعادات والتقاليد للمنطقة خاصة المنتجات المرتبطة بالزيت والزيتون كالصابون والجفت ووقود التدفئة وعرضا للاليات الزراعية والمعدات والماكينات الزراعية الحديثة.