إكرام الضيف من اهم العادات والتقاليد الاردنية التي يتمسك بها ابناء العشائر الاردنية وتولد معهم بالفطرة , وديننا الحنيف حث عليها , فعن النبي (صلى الله عليه و سلم ) قال : "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ".
الشاب الاردني المغدور ابن قبيلة بني صخر والبالغ من العمر 22 عاما قضاها في طاعة الله , لم يأبى الا ان يقوم بواجب الضيافة لشابين في بيته على اكمل وجه , ولا يعلم ان يد الغدر تنتظره ممن هم ليسوا اهلا للخير والكرم وطيب الاخلاق .
السيد غالب الصهيبا الجحاوشة عم الشاب المغدور روي لنا بالتفصيل ما حدث مع ابن اخيه المغدور حيث قال : قبل 12 يوما استقبل المغدور حمزة الجحاوشة اثنين من الضيوف من منطقة البادية الوسطى افضل استقبال , وقدم لهم الطعام والشراب وكأنهم في بيتهم , وبعد الانتهاء من واجب الضيافة , وكعادة المعزب يقوم بمرافقة ضيوفه في جولة ضمن المنطقة , واثناء الجولة تم الاحتيال عليه واصطحابه الى منطقة مهجورة بعيدة عن الاماكن السكنية , حيث استفردوا به وهو اعزل وقاموا بتربيطه بواسطة حبل وضربه على رأسه عدة ضربات بواسطة اداء حديدة " مفتاح جنط مركبات " ومن ثم تم طعنة بواسطة اداة حادة ما يزيد عن عشرة طعنات في مختلف اجزاء الراس ولم يكتفوا بذلك , وقاموا بطعنه في مختلف اجزاء جسمه والتمثيل به , وبعد الانتهاء من جريمتهم النكراء , قاموا بإلقائه امام منزله الذي اكرمهم واحسن استقبالهم به , تم اسعافه بعد مشاهدته من قبل ذويه الى اقرب مستشفى , حيث تم ادخاله الى العناية الحثيثة وما لبث ان فارق الحياة .
وبين الجحاوشة : انه وعلى اثر ذلك تم دعوة كافة شيوخ ووجهاء عشائر قبيلة بني صخر الى اجتماع طارئ في منطقة الذهيبة الغربية في لواء الموقر لبحث تداعيات هذه الجريمة النكراء الدخيلة على المجتمع الاردني والمطالبة من الجهات المعنية الضرب بيد من حديد على منفذي الجريمة و تنفيذ عقوبة الاعدام بالجناة دون رحمة ليكونوا عبرة لغيرهم من اصحاب السوابق والمجرمين الذي لا يخافون الله .
واضاف الجحاوشة : وعلى الفور لبى ابناء الاردن ابناء عشائر بني صخر النداء في اجتماع حاشد قلوبهم واحدة وعلى الحق صامدون , مدركون جيدا ان الاردن الوطن فوق كل اعتبار وان القانون سيأخذ مجراه بعد ان تم القاء القبض على الجناة , ولن ترضى عشائر بني صخر الا بإعدامهم شنقا حتى الموت .
واختتم الجحاوشة: ان التحركات مستمرة من عدد من العشائر الاردنية لأخذ عطوة اعتراف , الا اننا مصرون على ان تأخذ العدالة مجراها , والاقتصاص من المجرمين حتى نصون الاردن وكرامته , و نصل في يوم من الايام الى ان يكون الاردن خال من الجريمة والمجرمين والاستهتار بحياة المواطنين وابنائهم .