الشيوخ والحكماء والنبلاء والعلماء ليسوا القاباً تُذكر وإنما أفعال تُحكى وتُغنى مجداً ، فمأثركم تحُكى شعراً ونثراً على لسان من تعطر بأخلاقكم ومكارمكم ونتفع بعلمكم وفقهكم، واقتداء بكم كنموذج في السلوك الإنساني ومرجعاً في الثوابت الأخلاقية والأدبية والكفاءة العلمية التي تلمع عند ذكر إسمكم وتاريخكم ، فأنتم كتاب عميق المعاني عظيم الأثر كثير النفع لمآ فيه من نظريات إنسانية ثبت صدق فرضياتها على أرض الواقع في نشر الفضيله ونشر ثقافة التميز وثقافة التغيير ومنهج العمل المنظم بالإضافة إلى الإدارة الناجحة في مواقع المسؤولية التي إعتلتيتم منصاتها فعملتم وأنجزتم وأبدعتم فكانت إحدى علامات تميزكم في مسيرتكم الزاهية بالعطاء والإخلاص الذي هو علامة فارقه في عناوين مسيرتكم .فأنتم للمجد نسباً ، وللكرامة صهراً ، وللعدل سيفاً بتاراً...فأسمكم وتاريخكم عندنا يتبارى ويتنافس الشعراء والأدباء لنظم الأشعار لوصف أمجادكم ومآثركم..ففي كل صباح نود أن نجدد الود والمحبة والإحترام لمقامكم السامي ونقول لكم بأنه يبقى الصبح عندنا ليلاً حتى نقراء أفكاركم النيرة ونقف عند محطات مجدكم لينتعلم الدروس والعبر والإرشاد لأن فيها ما يسمى الحكمة ألتي تنير عتمتنا بأنوار فكركم الرصين...
حماكم اللة وجعلكم علامة خير وبركه للبشرية جمعاء لأن النتاج الفكري والثقافي للعلماء هو مُلك للبشرية، الجميع ينتفع به كالهواء والماء، فيسعد من يقرأ فكركم لأنه سيرتقي على سلم الحضارة والثقافة درجات ودرجات.....