بـدأت فكرة إنشاء مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي ليكون مركزاً للتميز في تقديم الخدمات الصحية ذات الجودة العالية والتدريب ويكون المركز التحويلي الشامل محليا وعلى مستوى الشرق الأوسط .
وقـد أرسى المغفور له بأذن الله تعالى جلالة الملك الحسين بن طلال حجر الأساس وتفضل بإزاحة الستاره التذكارية لمبنى المستشفى بتاريخ 8/5/1994 وتوج المستشفى بتفضل جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين بأفتتاحة بتـاريخ 28/11/2002 وأستقبل المــريض الأول بتــاريخ 30/1/2002 وأدخـل اول مريض بتـاريخ 10/3 2002 ويقع المستشفى في حرم جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية في محافظة اربد شمال المملكة الاردنية الهاشمية ويخدم سكان محافظات الشمال كافة (اربد . جرش . عجلون . المفرق . الزرقاء ) ويتم استقبال المرضى من كافة أرجاء الوطن والوطن العربي ويمتاز المستشفى بتقديم منظومة صحية شاملة ومتكاملة في مكان واحد حيث تم تصميم المستشفى لمواكبة التطور السريع الذي حصل في تكنولوجيا البناء فهو مصمم من برج رئيسي يحتوي على 15 عشـر طابقا ومبان منخفضـه مكونه من ثـلاث طـوابق بمساحة اجمـالية 95583م وبقدره تشغيلية تبلغ 678 سرير قابلة للزيادة الى 819 سرير وحقق المستشفى بجهود العاملين والقائمين عليه إنجازات عديدة أهمها الحصول على شهادة الإعتمادية الدولية وشهادة الايزو9001وشهاده الايزو 22000 وحصوله على شهادة سلامة الغذاء وشهادة السلامة المهنية ومجلس إعتماد المؤسسات الصحية واعتماد الأهداف الوطنية للجودة وسلامة المرضى واعتماد الهيئة المشتركة للأعتماد الدولي كمركز طبي أكاديمي ومركزا للبحوث ملتزم بالمعايير الدولية وإعتماد وحدة تصوير الثدي .
ومـر المستشفى بتطورات كبيرة وحقق إنجازات طبية على مستوى العالم من حيث نوعية العمليات التي تجرى فيه والتي نشرتها أهم المجلات الطبية في العالم والتي تعتبر شاهداً حياً على تطور النظام الصحي في المئوية الأولى للدولة الاردنية .
منـذ أن تحملنا مسؤولية هذا الصرح الطبي الرائد أخذنا بأسباب النجاح وكانت أهدافنا واضحة ورسالتنا سامية فتحقق الكثير مما تطلعنا اليه وعملنا لأجله ولا يزال أمامنا الكثير من التطلعات التي نخطو نحوها بخطوات واثقة متوائمة مع المستجدات المتلاحقة على كافة الأصعدة وتطبيق رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني في تطوير القطاع الصحي ومواجهة الأزمات ورفد المستشفى بأحدث التجهيزات الطبية وتحدي العقبات خصوصا في هذه المرحلة الحرجة التي يقاوم فيها العالم بشراسة وباء كورونا وكورونا المستجد .
إن حجم العمل المتزايد والمسؤولية الملقاه على عاتقنا تتجدد وتتطور مع سرعة تطور العلم مما يجعلنا نعمل بروح الفريق الواحد والسعي نحو الأفضل حيث حمل هذا الهرم الطبي الأردني الكبير أسم المغفور له الملك المؤسس عبد الله ووضع حجر الأساس المغفور له بأذن الله جلالة الملك الحسين وافتتحه جلالة الملك المعزز عبد الثاني بن الحسين اطال الله في عمره .
في مئوية الدولة الأردنية نرفع إلى مقام صاحب الجلالة الهاشمية بهذه المناسبة الوطنية العظيمة، التهنئة والتبريك مؤكدين أن هذا الحمى الهاشمي يتقدم ويزدهر وسيدشن المئوية الثانية بالمزيد من الازدهار والعزة والنهضة والتقدم .
ونشكـر ونثمن جهود جميع العاملين في هذا الصرح الطبي المتميز ممثلين بكادر المستشفى الطبي والأكاديمي والإداري والتمريضي ونخص بالشكر جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية التي احتضنت المستشفى ودعمته بكافة المجالات كما نشكر كوادر الخدمات الطبية الملكية ووزارة الصحة وكل الجهات الرسمية الداعمة للمستشفى وندعو الله ان يجعل هذا البلد آمناً مطمئناً سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين.