مع عودة الطلاب إلى المدارس بعد مدة طويلة وامنياتنا بالاستمرار بالتعلم الوجاهي لذلك يفترض علينا الإهتمام بقواعد السلامه والتركيز على النظافة الشخصية والتباعد وإرتداء الكمامه بالشكل السليم ...
تشكل صحة الطلبة بمفهومها الشمولي من النواحي العقلية والجسدية والنفسية والاجتماعية أحد أهم الأسس التي يجب أن تعمل وزارة التربية والتعليم على ترجمتها من خلال برامج وخطط تهدف الى ايجاد البيئة المدرسية الداعمة للفئة المستهدفة التي تمثل عدد كبير من الطلاب وأعضاء الهيئات التدريسية.
تستطيع المدارس أن تعزز صحة كل من الطلبة والمعلمين وعائلاتهم وأعضاء المجتمع المحلي ، حيث تمثل المدارس مكانا مناسبا يستطيع الطالب من خلاله أن يتعلم ويعمل ويهتم بنفسه وبالاخرين، وحيث أن الطالب يقضي جزءا كبيراً من وقته في المدرسة ، بالتالي يكون للبرامج الصحية والتعليمية أثرا كبيرا في تغيير سلوكيات الطلبة في مراحل مبكرة من حياتهم بهدف تبني نمط حياة صحي .
ان العلاقة بين الصحة العامه والتعليم علاقة وثيقة وتبادلية، فالصحة الجيدة للطلبة لها تأثير كبير على تحصيل الطلبة وقابليتهم للتعلم وفي المقابل فإن الحضور المنتظم للمدرسة يعزز صحة الطلبة، حيث اثبتت الابحاث ان ضعف الوضع الصحي للطلبة من بين الاسباب المؤدية الى ازدياد التغيب عن المدرسة والتسرب المبكر وضعف الاداء في الصف، كما ان التعليم الذي يكسب الطلبة المهارات المتعلقة بالصحة ضروري لسلامتهم البدنية و النفسية.
نأمل أن يكون كل طالب أو طالبة مثقفاً صحياً في أسرته ومجتمعه، ومن هنا فإننا نركز على دور المعلم والمعلمه كحجر أساس في إيصال المعارف والمهارات من خلال تطبيق منهاج يستند الى المهارات الحياتية ويدمج القضايا الصحية في كافة المباحث بالتوازي مع الأنشطة الأخرى الداعمة. واستمرارها يتطلب اعتماد خطط تستجيب للتحديات والتعقيدات القائمة بهدف المحافظة على صحة وسلامة الطلبة والمعلمين و التي تضمن أن تكون برامج وانشطة المدارس معبرة عن الاحتياجات الحقيقية ضمن تعاون مختلف القطاعات ذات العلاقة بالصحة المدرسية ومشاركة الجميع طلبة ومعلمين وأولياء أمور.
لذا فان تعزيز الصحة ليست مسؤولية القطاع الطبي فقط بل هو ابعد من ذلك ليصبح نمط الحياة اليومي للإحساس بإكتمال الصحة، وفق البرنامج العالمي الشامل للصحة المدرسية حيث يتكون من عدة محاور رئيسة من الخدمات الطبية
تبدأ من التثقيف والتعزيز الصحي والبيئة المدرسية والتغذية المدرسية
و الصحة النفسية والاجتماعيةو تعزيز دور المجتمع المحلي وتعزيز صحة العاملين في المدرسة وأخيراً التربية البدنية والرياضة.
تعتمد الصحة المدرسية على عدة أمور منها اعتماد المدرسة وحدة للتغيير المجتمعي و
التركيز على الجانب الوقائي.
علينا تحسين صحة الطلبة عقلياً وجسدياً ونفسياً واجتماعياً
من خلال تمكينهم من المعارف والمهارات اللازمة للتعامل بفعالية وإبداع مع ظروف الحياة اليومية في بيئة صحية آمنة يشارك فيها الجميع طلاب وأهالي ومعلمين ..