قال رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبدالرؤوف الروابدة إن الأردن حقق خطوات مؤثرة ومهمة في طريق بناء دولته الناجزة معتمدا على كفاءة عناصره البشرية التي عززها وجود قيادات إدارية كفؤة نظمت خيوط الاشتباك بين مكونات الدولة بطريقة أثرت معاني الجد والاخلاص والانتماء للعمل.
وأضاف الروابدة، خلال لقاء حواري ضمن نشاطات بنك الخبرات لجمعية حماية الأسرة والطفولة في اربد، اليوم السبت، إننا أحوج ما نكون في هذه الظروف إلى استعادة مفهوم الإدارة الرشيدة في المناصب القيادية العليا.
ولفت إلى أن مهمة الوزير هو رسم السياسات المستقبلية لوزارته، والنماذج كثيرة ومتعددة في هذا الجانب، فهناك عدد من الوزراء خارج اختصاصاتهم لكنهم أبدعوا واثروا وزاراتهم بسياسات مستقبلية حصدنا ثمارها انجازا.
وأكد أن أداء الموظف يجب أن يكون ايجابيا ومنتميا ومرتكزا على الإبداع في أي موقع وظيفي يشغله.
وزاد أن الجدارة والاستحقاق عاملان تنعكس آثارهما إيجابيا على الأداء العام للموظف دون النظر للموقع الذي يشغله.
وأشار الروابدة إلى أن منظومة التربية والتعليم في المملكة أثبتت كفاءتها ونجاعتها رغم التراجع الذي حصل في السنوات الأخيرة، وهي من أكثر المنظومات استقرارا وتطورا.
ولفت إلى أن الأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة اتخذت نهجا متفردا في نظام الحكم والاشتباك مع التقاطعات الإقليمية والدولية، ما أسهم في الحفاظ على استقرار الوطن الذي يشكل الحاضنة الأساسية لأي جهود ومساع نحو التطوير والتنمية والإصلاح.
وأكد أن الأردن انجز مئة عام من عمر الدولة رغم شح الإمكانات وقلة الموارد، ويتطلع مع قيادته الهاشمية لأن يكون القادم أفضل على أعتاب مئويته الثانية.
وعرض الروابدة لجوانب من تجربته الشخصية في مسيرته العلمية والعملية والاجتماعية والمناصب التي تقلدها عبر أكثر من خمسة عقود.