ولد المرحوم دحيلان دباه المصبحيين الحويطات في جنوب الأردن بمنطقة الشراه الجنوبية عام 1940 م ، وترعرع في طفولته بالبادية الجنوبية الأردنية الشرقية وتعلم على الصبر والفراسة البدوية الأصيلة التي تعطي المعنى الحقيقي عن البدوي المثابر في حياته ونشأ دحيلان دباه على يد والديه الذين علموه كيف يجلب السمعة الطيبة له ولأهله ولعشيرته ولقبيلته بشكل عام وتنقل في طفولته رغم الحياة الصعبة التي لم يوجد في وقتها أي من وسائل الراحة او التقنيات الحديثة في زمننا هذا بالمناطق الصحراوية الأردنية من شمالها إلى جنوبها .
وقد كانت البلدة الأصلية له هي بلدة الهاشمية / معان ولكنه كان يقطن في منطقة الأزرق الجنوبي ولغاية للقرب من مركز عمله
حياته العملية :
وفي عام 1960 ألتحق المرحوم دحيلان في قوات البادية وحرس الحدود ، وعمل في كافة المراكز التابعة لقوات البادية وفي منها تسلمها مقائداً للمركز ومنها نائباً لقائد المركز ، وفي بداية السبعينات تسلم قائداً لمركز أنطلاق الدوريات الوسطى الواجهة الحدوية الشرقية الأردنية السعودية وقد كان متمكن في عمله لدرجة أن الذين يكون يعمل معه لا يعرف أن يكون موقعه ولا يعرف متى يأكل ومتى ينام ...
وقد كان دحيلان الذي رزقه الله بولد في بداية السبعينات وتم اطلاق الكنيه عليه بـــ ( أبو فتحي ) الأسم الذي كان صداه يغطي كافة ارجاء البادية الأردنية والأسم الذي كان يتردد في باقي مناطق الأردن كافة ومن هنا الكل يقول دحيلان ،،، والآخر يقول أبو فتحي ،،،،
شخصاً أعطى عمله ووظيفته المعنى المخلص الذي يوضح من هو الرجل الذي يرتدي اللباس الأخضر والشماغ الأحمر ويقود المسلحات في كافة مناطق البادية الأردنية حرصاً على أمن هذا البلد وهو المملكة الأردنية الهاشمية الذي عهد الله أن يكون عند حسن ضـــن العائلة الهاشمية بحماية هذا الوطن الغالي على قلبه والذي كرس نفسه لأجل هذه الوظيفة دون البحث عن أي من معاني الشهرة والبغتان والخداع .
وقد كان يتميز العقيد دحيلان دباه المصبحيين الحويطات بكثير من الصفات الشجاعية التي تعطي المعنى الصحيح الواضح لرجل البادية وللقبيلة التي ينتمي لها دحيلان دباه .
لقد كان جريئاً بأحترامه وذو فراسة منفردة تميزه عن غيره بكثير من الأعمال وحكيماً برأيه وحليماً بتوتره ..
شخصاً عرف كافة المناطق الحدودية دون أي نوع من الأجهزة والخرائط كان يسير في خطوة الواثقة بهذا الشأن ولا يعرف أي معنى للخوف قدم نفسه للموت في كثير من المواقف على حساب طبيعة عمله وكان خبيراً في
( قص ومتابعة الأثر ) والسير ليلاً دون اضاءة أو اجهزة ملاحة والكثير والكثير من الصفات للرجل البدوي ..
وفي عام 1986 تسلم قائداً لقوات الهجانة في الواجهة الحدودية الأردنية السورية الذي تميز في خدمته لهذا المكان بعفة النفس والمواجهة لحماية هذا البلد وهو المملكة الأردنية الهاشمية رغم عدم وجود اي حاجز بين الحدود سوى الساتر الترابي في ذلك الوقت .
وفي عام 2000 أقبل على أن ينهي خدمته في هذا المجال والتفرغ لحياته المدنية رغم أسرار الحكومة على بقاءه لكنه بدء بالتعب وخدمته الطويلة التي كانت أكثرمن 40عاماً من العطاء في هذا المجال .
وبعد تقاعده شكل جلالة الملك عبدالله ...... بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه اللجنة الملكية للإعتناء بالإبل
ووضع العقيد دحيلان دباه المصبحيين الحويطات عضواً أساسياً بها للمحافظة على الإبل بالمملكة الأردنية الهاشمية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير غازي بن محمد المعظم حفظه الله ورعاه .
وقد تسلم المرحوم دحيلان ( أبو فتحي ) كثير من الأوسمة في حياته العملية وحياه المدنية وآخر وسام تسلمه في عام 2004 وهو وسام الأستقلال من الدرجة الأولى من جلالة الملك عبدالله ...... بن الحسين المعظم .
وفاته :
وقد توفي المرحوم دحيلان دباه المصبحيين الحويطات في منزله بمنطقة الأزرق بتاريخ 4/5/2005 م عن عمر ينازه 65 عام ودفن في المنطقة نفسها .
هذا هو الرجل الذي الذي يعتبر أحدى معالم الأردن والبادية الأردنية والمصبحيين والحويطات