يصادف اليوم الاثنين الذكرى الثالثة لرحيل العقيد الركن محمد عواد المومني أحد أبطال القوات المسلحة ومصابي الحرب وقائد المدفعية ابان الحروب العربية الإسرائيلية، الذي انتقل الى جوار ربة بعد حياة حافلة بالكفاح والنضال على جبهات الحرب والقتال.
المرحوم المومني المولود بجبل عجلون عام ١٩٤٤، هو أحد احفاد الشيخ العالم بالله علي المومني، ومن الطلائع الذين نالوا شرف الإنتساب لصفوف الجيش العربي والويته المظفرة، وشرف الدفاع عن شرف الامة والعروبة، أصابه رصاص الغزاة يوم الكرامة وأصر على ان يتقدم الجند والنزف لم يتوقف.
عاصر الاستعمار والاستقلال وتأثر بالمشاعر القومية والوطنية التي سادت تلك الفترة، تخرج في أوائل ستينيات القرن الماضي في الكلية العسكرية، ليُدشن مسيرته العسكرية ضابطاً مخلصاً شجاعاً في سلاح المدفعية الملكي، شارك في جميع حروب ومعارك الجيش العربي، وخاض غمار الحرب في فلسطين وما تخلف عن صولة، ومضى الى جوار ربة لتشهد صوابات وغبار معاركة على أروع الملاحم التي سطرها في الذود عن وطنه وقضيته.
تقلد المرحوم الحاصل على درجة العلاقات الدولية من الولايات المتحدة، جميع المناصب القيادية في سلاح المدفعية الملكي من قائد بطارية مدفعية وقائد كتيبة مدفعية على جبهة الحرب إلى قائد للجيش الشعبي ومديراً للتعبئة العامة بالقيادة العامة.
حاز على عدد من الاوسمة والانواط العسكرية وبقي إلى آخر أنفاسه على عهد الرجال الأوفياء لله والوطن والقيادة الهاشمية المظفرة ولمبادئ الثورة العربية الكبرى.