بحثت اللجنة المالية والاقتصادية في مجلس الأعيان برئاسة العين جمال الصرايرة، اليوم الاثنين، خلال لقائها وزير المياه والري الدكتور معتصم سعيدان، خطط الوزارة وإجراءاتها لمواجهة الواقع المائي.
واستعرض الوزير سعيدان، إجراءات الوزارة وخططها المتعلقة في قطاع المياه بمختلف جوانبه، وعلى رأسها ايجاد مصادر مائية جديدة وخدمة مناطق جديدة بشبكات الصرف الصحي وتأمين مصادر جديدة للري لتأمين المزارعين بالاحتياجات.
وأشار إلى وجود تحديات كبيرة متعلقة في عدد من مشاريع القطاع، حيثُ جرى تصويب عدد منها والعمل جار لإزالة المعيقات بخصوصها، مضيفًا أن الموسم المطري تحسن بعد المنخفض الأخير لتصل نسبة التخزين في السدود الرئيسة إلى 141 مليون متر مكعب بنسبة تخزين 42 بالمئة، وأن المنخفض الجوي قبل الاخير رفد سدي الموجب والوالة بنحو 12 مليون متر مكعب.
وأوضح سعيدان أنه خلال أزمة كورونا وخصوصًا في شهور الإغلاق الثلاثة، زاد استهلاك المياه بنسبة 10 بالمئة، وكلّفت نحو 6ر6 مليون دينار، فيما ارتفعت كلف التشغيل بنحو 10 مليون دينار في تلك الفترة، كاشفا عن عجز يومي في المملكة بنحو 200 ألف متر مكعب وسيزداد إلى 200 مليون متر مكعب بحلول عام 2025.
وبين أنه جرى رفع القدرة الاستيعابية لسد الوالة لتصل إلى 25 مليون متر مكعب بدلًا عن 9 مليون متر مكعب، ويجري مراقبة نوعية المياه بدقة متناهية، مؤكدا أنه لم يجر إسالة أية مياه عادمة من محطة تنقية جنوب عمان ولم يظهر أثر لأي تلوث بمياه السد.
وأكد سعيدان أهمية واستراتيجية مشروع التحلية الناقل الوطني من العقبة جنوبًا إلى عمّان، الذي يعد أهم مشروع استراتيجي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وضرورة أن يكون المشروع جاهزًا بحلول عام 2025 بطاقة 150 مليون متر مكعب المرحلة الاولى ليصار لزيادتها إلى 250 مليون متر مكعب.
ونوه الوزير إلى عزم الوزارة تنفيذ مشروع تحلية آبار حسبان المالحة لتأمين 10 - 15 مليون متر مكعب سنويا، وكذلك مشروع توسعة الخربة السمرا الرحلة الثانية/المرحلة الثالثة.
وتحدث الوزير سعيدان عن مشروعين لخفض فاقد المياه وتقليل نسب فاقد الشبكات عبر إعادة تأهيل شبكات المياه، وتركيب عدادات ذكية إلى جانب تجهيز فرق ميدانية للتعامل مع أية شكوى تتعلق بهذا الخصوص وتكثيف جهود حماية منظومة مياه الديسي مع مختلف الجهات .
وأكد أن الوزارة بصدد تنفيذ خط ناقل محاذ لقناة الملك عبدالله للحد من فاقد الاعتداءات والتبخر بنحو 15-20 مليون متر مكعب سنويا وكذلك محطة الغباوي لمعالجة المياه العادمة ونقل محطة تنقية عين غزال.
وأعرب العين جمال الصرايرة عن أمله في انجاح جهود الوزارة كون قطاع المياه قطاعا مهما ويؤثر بجميع القطاعات الأخرى، مؤكدًا أهمية العمل من أجل النهوض بالقطاع، كما دعا إلى الاسراع بايجاد حلول عاجلة وناجعة لتأمين الاحتياجات المتزايدة للمياه وقبل حلول عام 2025.
وأكد الأعيان، من جانبهم، أهمية معالجة تحديات فاقد المياه، وإمكانية اللجوء إلى ايجاد مصادر جديدة وايلاء موضوع الفاقد والاعتداءات أهمية قصوى.
وحضر اللقاء أمين عام الوزارة محمد ارشيد، وأمين عام سلطة المياه المهندس أحمد عليمات، وأمين عام سلطة وادي الأردن المهندسة منار محاسنة، والمدراء العاميين لشركات مياه اليرموك، ومياهنا ومياه العقبة.