قال رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز ، ان قرار تعريب قيادة الجيش الاردني – الجيش العربي المصطفوي ، والذي اتخذه المغفور له باذن الله جلالة الملك الحسين ابن طلال طيب الله ثراه، كان قرارا استراتيجيا على المستويين السياسي والعسكري، يهدف إلى النهوض بالوطن والقوات المسلحة الاردنية وخدمة قضايا الأمة ، وبفعل هذا القرار اصبحت قواتنا المسلحة ، تحتل اليوم مكانة عربية ودولية متميزة وقامت بواجباتها تجاه قضايا وطنها وأمتها .
وبين الفايز، إن قرار تعريب قيادة الجيش العربي الذي اتخذه جلالة المغفور له بأذن الله الملك الحسين ابن طلال طيب الله ثراه عام 1956، هو قرار تاريخي ويوم من أيام الوطن الخالدة ، وإن ذكرى تعريب قيادة الجيش العربي التي تصادف اليوم الاثنين ، انما تمثل قصة وطن وشجاعة قائد عز نظيرها، في حقبة زمنية شهدت محطات مفصلية من عمر المملكة.
وأشار إلى أن جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه الذي اتخذ قرار التعريب ، استطاع بشجاعته وحكمته وقوة بصيرته إعادة الاعتبار للقوات المسلحة، والانطلاقة القوية للجيش العربي.
وقال رئيس مجلس الاعيان ، ان جلالة الملك عبدالله الثاني ومنذ تسلم سلطاته الدستورية ، يولي قواتنا المسلحة جل الاهتمام والرعاية ، ويسير جلالته على خطى الملك الباني يرحمه الله ، في تأهيل وتدريب وتسليح القوات المسلحة ، حتى غدت اليوم أنموذجا ومثالا بين جيوش العالم في احترافيتها وانضباطها وقوتها ، تدافع عن الوطن وترخص الدم الغالي لأجله ، ولأجل قضايا امتنا العادلة ، فقدم جيشنا مواكب الشهداء لأجل الوطن وفي فلسطين والجولان ، ويتصدى اليوم ببسالة وشجاعة لقوى الشر والتطرف والارهاب .
وأوضح الفايز أن الاردن ورغم التحديات والاوضاع المحيطة به، سيبقى وطن الحرية والعدالة وملجأ لكل المستضعفين واحرار الامة، وسيبقى بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ووعي شعبنا ومنعة قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية، وطنا حرا سيدا عصيا على الانكسار أو الانهزام.
ورفع الفايز بهذه المناسبة الوطنية اسمى آيات التهاني والتبريك إلى جلالة الملك عبدالله الثاني والشعب الأردني الوفي، متمنيا أن يعيد هذه الذكرى ومملكتنا تنعم بالأمن والاستقرار والازدهار، وتخطو إلى المستقبل بثبات وشموخ بقيادتها الهاشمية صاحبة الشرعية التاريخية والدينية .